عاش حي النهضة 2 بمدينة تمارة صباحا مرعبا أمس الإثنين بسبب شخص «مقرقب» في حالة هيجان، هاجم أحد المارة بسيف وتسبب في إصابته بجروح غائرة على مستوى الوجه والرأس واليد وكذا الأذن، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط. وحسب شهود عيان، فإن جميع المحلات التجارية أغلقت أبوابها صباح أمس الإثنين خوفا من تعرضها لخسائر بسبب حالة الهيجان التي كان عليه الشخص المذكور، وحسب نفس المصادر فإن عناصر الوقاية المدنية تدخلوا لتوقيف المشتبه به بعدما صعدوا إلى منزل مجاور لمحل سكناه واقتحموا المنزل عبر السطح ليقوموا بتكبيله من يديه وإخفاء رأسه في الوقت الذي ظل فيه رجال الأمن يرابطون في محيط المنزل . هذا واستنكر سكان حي النهضة غياب الأمن عن حماية ممتلكاتهم وأرواحهم خاصة وأن المعني بالأمر سبق له أن هاجم عددا من المحلات التجارية وكسر واجهاتها دون أن يتم اعتقاله بدعوى مرضه النفسي، فيما لا يتوقف المعتدي عن تهديد سكان الحي وحتى أسرته بالأسلحة البيضاء. وتعيش مدينة تمارة حالة من الضعف الأمني وانتشار قطاع الطرق الذين يرهبون السكان ويعتدون على ممتلكاتهم بالسيوف، كان آخرها قيام شخص في حالة هيستيرية يوم السبت الماضي باعتراض سبيل المارة تحت التهديد فضلا عن إلحاق أضرار مادية بمجموعة من السيارات الخاصة، في حي واد الذهب بالمدينة، وبعد استغاثة السكان توجهت دورية للشرطة وعناصر من الدراجين الأمنيين إلى عين المكان، ودخلوا في مواجهة مع المشتبه به الذي أبدى مقاومة عنيفة أسفرت عن إصابة ضابط شرطة بكسر في ساعده ومفتش للشرطة بجروح في الرأس نتيجة إصابتهما من طرف المعني بالأمر بالسلاح الأبيض، وهو ما اضطر أحد الشرطيين إلى استخدام سلاحه الوظيفي، مطلقا رصاصتين تحذيريتين قبل أن يصوب مسدسه في اتجاه المشتبه به، حيث أصابه بجروح افارق على إثرها الحياة في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.