لمح بان كي مون الامين العام للامم المتحدة إلى ان المغرب ربما كان يتجسس على قوة المراقبة التابعة للمنظمة الدولية في الصحراء المغربية المتنازع عليها ويعوق قدرتها على العمل بكفاءة وذلك في تقرير جديد حصلت عليه رويترز. وجاء تقييم بان الذي وقع في 28 صفحة بعد ان فشلت الشهر الماضي الجولة الاخيرة من محادثات الوساطة التي تشرف عليها الاممالمتحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا بشأن مصير الصحراء المغربية في تحقيق تقدم حقيقي. وانتهت بشكل مماثل جولات سابقة أجريت على مدى الخمسة أعوام الماضية. وفي تقريره إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة شكا بان من ان قوة المنظمة الدولية في الصحراء المغربية "غير قادرة على القيام بشكل كامل بمهمة مراقبة السلام ومهام الملاحظة ووضع التقارير أو الاستفادة من السلطة الممنوحة لها في معالجة الخلل" الذي لحق بقدرتها على العمل. وحث بان مجلس الامن على مساعدته على "اعادة التأكيد على الدور المنوط ببعثة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية ودعم معايير حفظ السلام والحياد وضمان توافر الحد الادنى من الظروف اللازمة لنجاح عمل البعثة." وكتب بان في تقريره أن البعثة تواجه صعوبات من ضمنها ما قال دبلوماسيون من الاممالمتحدة لرويترز انه تجسس من جانب المغرب على قوة المنظمة الدولية. وجاء في تقرير بان "كان هناك... مؤشرات على اختراق سرية الاتصالات بين مقر بعثة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية ونيويورك ولو في أحيان." ولم ترد بعثة المغرب في الاممالمتحدة على الفور على طلب تقديم تعليق.