حراك ديبلوماسي قبل مناقشة مجلس الأمن لتقرير بان كي مون في أول رد فعل رسمي على فقرة بتقرير بان كي مون لمجلس الأمن في شأن تطورات ملف الصحراء و الذي من المفترض أن يكون محور مداولات مجلس الأمن ابتداء من الثلاثاء المقبل في إتجاه تمديد مهمة البعثة الأممية بالصحراء أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن «الحكومة المغربية تتابع عن كثب مناقشات مجلس الأمن بشأن تمديد مهمة (مينورسو)، وما أثير من طرف البعض لا نعتبر أنه يشير صراحة إلى قضية تجسس ضد (المينورسو)» و كانت تقارير صحفية قد تعرضت الى تلميح تقرير بان كي مون الى أن المغرب قد يكون مارس أنشطة تجسس على بعثة الأممالمتحدة كما حاول إعاقة نشاطها و هو التصريح الذي لم يصدر في شأنه أي موقف رسمي من طرف الخارجية المغربية باستثناء تصريح منسوب الى سعد الدين العثماني خلال اجتماع لإحدى لجان مجلس المستشارين مفاده أن من حق الطيران العسكري المغربي القيام بطلعات جوية بمنطقة الجنوب لمتابعة نشاط الخلايا الإرهابية و الاجرامية الناشطة جنوب الحدود الترابية للمملكة . وتصاعد الجدل حول تبعات و دوافع التلميح الأممي مع تداول معلومات غير مؤكدة عن إنهاء بان كي مون لمهام المصري عبد العزيز على رأس بعثة المينورسو و هو ما يؤشرفي حالة تحققه الى عدم رضا الأمين العام للأمم المتحدة عن مردودية القبعات الزرق بالجنوب المغربي ، خاصة في ضوء ما تضمنه تقرير الأخير المرفوع الى مجلس الأمن من تبرم مما أسماه ب «عدم قدرة البعثة على القيام بشكل كامل بمهمة مراقبة السلام ومهام الملاحظة ووضع التقارير أو الاستفادة من السلطة الممنوحة لها في معالجة الخلل الذي لحق بقدرتها على العمل». و دعوته أعضاء مجلس الأمن إلى مساعدته في دعم مهمة البعثة لحماية معايير حفظ السلام وضمان استقلالية البعثة والعمل على أن يتم احترام الحد الأدنى من الشروط الضرورية لنجاح مهمتها». و في خضم ذلك تحركت الآلة الدعائية الانفصالية بشكل محموم على عادتها مع اقتراب موعد دورات مجلس الأمن السنوية للضغط على المنتظم الدولي في محاولة يائسة و متجددة لابتزاز أعضاء مجلس الأمن . و في هذا الصدد لم يجد ممثل الانفصاليين بنيويورك ما يواجه به التحركات الناجحة للطاقم الديبلوماسي لدى العديد من العواصم الفاعلة غير التلويح مجددا بورقة حقوق الانسان المتآكلة و تهديد الأممالمتحدة بها . ممثل البوليساريو بالأممالمتحدة هاجم بحدة الأممالمتحدة و وصف مصداقيتها بالعار نتيجة ما زعم أنه غياب آلية حقوقية بمقررات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع النزاع , و انتقد ضمنيا تقرير بان كي مون لعدم تضمينه حسب مزاعم الانفصاليين لأي إشارة إلى الفشل في إحراز تقدم بشأن إنشاء آلية دولية لرصد حقوق الانسان بالاقليم , و هو ما يعني ضمنيا أن مباركة جبهة البوليساريو لتقرير بان كي مون قبل يومين لم يكن إلا موقفا مصلحيا لذر الرماد في العيون والتهييء لمؤامرة الضغط و الابتزاز التي تتفنن قيادة الانفصاليين في إبتداع أساليبها الخسيسة كل سنة .