أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، اليوم الخميس بالرباط، أن الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ (كوب 22)، التي ستحتضنها مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل، سيكون لها بالضرورة بعد إفريقي. وشددت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي عقدته على هامش المنتدى العالمي الأول للتحالفات والائتلافات الذي عرف مشاركة العديد من الوزراء وصناع القرار وممثلي منظمات غير حكومية دولية والمجتمع المدني، على أن قمة (كوب22) سيكون لها بعد إفريقي، لاسيما على مستوى التعاون في ما بين بلدان الجنوب، حيث سيفسح المجال للشركات متعددة الجنسيات بجنوب إفريقيا، وللنساء الإفريقيات، وكذا المنظمات غير الحكومية من منطقة جنوب إفريقيا. وقالت السيدة الحيطي "نريد أن تتدارك إفريقيا التأخير وأن تستثمر وتتعاون وتنخرط في إطار تعاون جنوب-جنوب أو ثلاثي الأطراف حتى يصبح بإمكانها أن تتقدم بشكل أسرع". وأشارت الوزيرة إلى أن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ يكتسي في حد ذاته بعدا إفريقيا لأنه موجه نحو البلدان الأكثر هشاشة، وهي بالخصوص البلدان الإفريقية والبلدان الجزرية ومن أمريكا الوسطى، ملاحظة بأن الاتفاق يقر بالطابع الهش لإفريقيا. واعتبرت السيدة الحيطي أن قمة (كوب 22) تعد حدثا عالميا ذي بعد إنساني هام موجه نحو التنمية البشرية والبلدان الأكثر هشاشة في إفريقيا، لافتة إلى هذا المؤتمر سيكون له وجه إفريقي على اعتبار أنه يقام على أرض إفريقية. وأكدت، من جانب آخر، على أهمية المنتدى العالمي الأول للتحالفات والائتلافات، بالنظر لكونه يجمع كل الأطراف المعنية بقضايا المناخ، من مسؤولين حكوميين وقطاع خاص ومجتمع مدني. وأبرزت أيضا بأن القطاع الخاص المغربي حاضر في برنامج هذا المؤتمر، مشيرة إلى أن هذا القطاع أعرب عن استعداده لمواكبة الحكومة واللجنة المنظمة لقمة (كوب 22) بهدف إنجاحها، وكذا لتسريع وتيرة التحول الطاقي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويهدف المنتدى العالمي الأول للتحالفات والائتلافات حول المناخ، الذي ينظمه المغرب بتعاون مع شركائه في أجندة العمل، الرئاسة الفرنسية ل(كوب 21) و الأمين العام للأمم المتحدة والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، بمشاركة البيرو، إلى الحفاظ على روح مؤتمر باريس ودعم ديناميكية العمل المؤسس لها في القمة حول المناخ التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة بنيويورك سنة 2014، كما يشكل مناسبة لوضع أسس الحدث عالي المستوى المرتقب خلال أشغال (كوب 22).