أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، أمس الاثنين بالعاصمة غواتيمالا، سلسلة مباحثات مع عدد من المسؤولين بالحكومة والبرلمان وممثلي القطاع الخاص تناولت على الخصوص تعزيز علاقات التعاون في مجال البيئة والطاقة والزراعة والاقتصاد. والتقت السيدة الحيطي، التي تشغل أيضا منصب مبعوثة خاصة للتعبئة الدولية للمؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي سينعقد في نونبر المقبل بمراكش، نائب وزير خارجية غواتيمالا، كارلوس راميرو مارتينيز. وأكد الطرفان على أهمية مؤتمر (كوب 22) في تفعيل اتفاق باريس حول التغيرات المناخية. وسلطت السيدة الحيطي الضوء خلال هذا اللقاء على الاستراتيجية التي انتهجها المغرب للمساهمة في الحد من التغيرات المناخية. على المستوى الثنائي، تطرق الجانبان إلى أهمية وضع وتنفيذ مشاريع تعاون تشمل مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والبيئة، مبرزين أهمية "تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين". كما التقت السيدة الحيطي برئيس كونغرس جمهورية غواتيمالا، ماريو تاراسينا دياز-سول، حيث تناول الجانبان مشاركة بلدان منطقة أمريكا الوسطى والكاريبي في مؤتمر (كوب 22). وشددت السيدة الحيطي خلال هذا اللقاء على أن "المغرب يتوفر على تجارب رائدة في مجال محاربة التغيرات المناخية ويرغب في مشاطرتها مع غواتيمالا"، موضحة أن هذه القمة ستكون قمة تنفيذ التزامات البلدان بخصوص التغيرات المناخية. من جانبه، اعتبر السيد دياز-سول، الذي يشغل أيضا منصب منتدى رؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاريبي (فوبريل)، أن مشاركته في مؤتمر (كوب 22) ستمكنه من الحديث باسم البلدان العشرة الأعضاء في المنتدى، والتي اشتغلت بتشاور من أجل وضع "مبادرة لتنمية البلدان الأكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية". وقال .. "يتعين علينا المشاركة في المؤتمر على اعتبار أننا نمثل البلدان الأكثر تأثرا بالتغيرات البيئية، فضلا عن وعينا بإمكانية تفعيل هذه المبادرة المشتركة بين أعضاء (فوبريل) خلال المؤتمر". إثر ذلك، عقدت السيدة الحيطي لقاء عمل مع رئيس اللجنة التنسيقية للجمعيات الفلاحية والتجارية والصناعية والمالية، خوسي غونزالو كامبو، ونائبه أنطونيو مالوف، تناول على الخصوص طرق الإنتاج الصديقة للبيئة وضرورة تبني "تقنيات الغد ووضع استراتيجيات عمل للتخفيف من الأضرار المحتملة على البيئة". وكانت السيدة الحيطي، التي تقوم بزيارة لغواتيمالا للمشاركة في منتدى إقليمي حول البيئة والتغيرات المناخية والأمن الغذائي ينظمه برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، مرفوقة خلال هذا اللقاء بوفد يضم على الخصوص سفير المغرب بغواتيمالا، محمود الرميقي، وعضو مكتب مجلس المستشارين، وممثله الدائم ببرلمان أمريكا الوسطى، أحمد الخريف.