أكد رئيس برلمان جمهورية غواتيمالا، ماريو تاراسينا دياز سول، أن المغرب يعتبر نموذجا في مجال الإصلاح والتفاعل مع تطلعات الشعب، في إطار مسلسل ديمقراطي توج بالمصادقة على دستور 2011 . وأوضح تاراسينا دياز سول، خلال مباحثات مع أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، أحمد الخريف، وسفير المغرب بغواتيمالا، محمود الرميقي، أن "المغرب يعتبر نموذجا في مجال الإصلاح والتفاعل مع تطلعات شعبه، وشبابه على الخصوص"، مبرزا في هذا الصدد أن المملكة "استبقت نهج الإصلاحات السياسية والحقوقية، كما أن كل القوى الحية توافقت على الدستور الجديد".
وشدد على أن النموذج المغربي في الإصلاح أرسى دعائم الاستقرار بالمملكة، في وقت تعيش فيه مجموعة من بلدان المنطقة اضطرابات ونتائج "عنيفة ومأساوية" بسبب "الحراك في الدول العربية ".
على صعيد آخر، أبرز ماريو تاراسينا دياز سول إجماع المؤسسة التشريعية بغواتيمالا على الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مشددا في هذا الصدد على أنه "من الصعب أن يحصل إجماع في أية مؤسسة تشريعية حول موقف ما، لكن عندما يتعلق الأمر بالمغرب فإن موقف البرلمان الغواتيمالي يتخذ ويعبر عنه بالإجماع"، مبرزا أن "موقفه مبني على قناعاته الشخصية ومنسجم مع موقف غواتيمالا شعبا ومؤسسات منتخبة ".
وكان تاراسينا دياز سول، الذي يشغل أيضا منصب رئيس منتدى برلمانات بلدان أمريكا الوسطى والكاريبي، قد انتقد، خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب، انزلاقات وتصرفات الأمين العام للأمم المتحدة خلال جولته الأخيرة بالمنطقة، مجددا "دعم بلدان المنتدى إلى المغرب ".
من جانبه، أعرب أحمد الخريف عن "امتنان مجلس المستشارين لهذا الموقف التاريخي الداعم للوحدة الترابية للمملكة ولجهود المغرب من أجل إيجاد حل سلمي نهائي للنزاع المفتعل"، على أساس مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية .
وفي هذا الإطار، استعرض السيد الخريف المراحل التي عرفها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزا أن "الشعب المغربي بعث برسالته من خلال المسيرة التاريخية بالرباط، وساكنة الصحراء أدلت باستفتائها عبر مشاركتها المكثفة في الانتخابات الأخيرة بالمغرب، واختارت بذلك ممثليها الشرعيين ".
على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، أعرب الخريف عن الاعتزاز بعمق العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا، والتي اتسمت دائما بروح التشاور والتعاون والتنسيق في كل القضايا المشتركة للدفاع عن مصالح الشعبين، مشيرا إلى الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية الصديقة، وخاصة مع جمهورية غواتيمالا .