عبر أحمد الخريف أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى عن اعتزازه بعمق العلاقات التي تعرفها المملكة المغربية وجمهورية غواتيمالا، والتي اتسمت دائما بروح التشاور والتعاون والتنسيق في كل القضايا المشتركة وكل ما يخدم مصالح الشعبين. الخريف أكد خلال إستقباله أمس الاثنين من طرف Mario Taracena Díaz-Sol على »الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية الصديقة، وخاصة مع جمهورية غواتيمالا كدولة تتمتع بموقع استراتيجي بين بلدان أمريكا الوسطى وتجمعها علاقات تاريخية مع المملكة المغربية، مؤكدا أن المغرب أيضا يحظى بموقع جيو-استراتيجي يمكنه ليكون أرضية حقيقية للتعاون بين غواتيمالا وإفريقيا والعالم العربي ». كما استعرض احمد الخريف أهم السياقات والمراحل التي عرفها النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف، خصوصا بعد التصريحات المستفزة والمنحازة للامين العام المتحدة، مؤكدا أن الشعب المغربي قد بعث برسالته لمن يهمه الأمر من خلال المسيرة التاريخية بالرباط، كما أن ساكنة الصحراء أدلت باستفتائها من خلال المشاركة المكثفة في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بالمغرب، وبالتالي فما يسمى بقيادة البوليزاريو أو من يرعاها لا ولن يمثلوا الصحراويين. وفي هذا الصدد عبر احمد الخريف، عن امتنانه الشخصي وعن التقدير الخاص لعبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين وكافة أعضاء مكتب ومكونات المجلس، للموقف الجريء والتاريخي الذي عبر عنه MARIO TARACENA أثناء زيارته لبلادنا في مارس الماضي، بمناسبة احتضان البرلمان المغربي لأشغال الدورة السابعة عشر لمنتدى رؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكاراييب، من خلال تنديده بتصريحات بان كي مون، وتعبيره عن دعمه للوحدة الترابية للملكة المغربية وللجهود التي يقوم بها المغرب من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل. وفي رده على كلمة أمين مجلس المستشارين، أكد رئيس برلمان جمهورية غواتيمالا، أن تصريحاته أتت وفقا لقناعاته الشخصية الراسخة، وانسجاما مع موقف غواتيمالا شعبا ومؤسسات منتخبة، مؤكدا أنه كما يعلم الجميع، يصعب أن يحصل إجماع في أية مؤسسة تشريعية حول موقف ما، لكن عندما يتعلق بالمغرب فان موقف البرلمان الغواتيمالي يتخذ ويعبر عنه بالإجماع. يذكر أن هذه المباحثات، تزامنت مع عقد برلمان جمهورية غواتيمالا للقاء تاريخي بمناسبة مرور سنة عن الحراك الشعبي الذي عرفته الجمهورية، والذي أطاح بالرئيس السابق » اوتو بيريز مولينا » ونائبته « روكسانا بالديتي » والتحقيق معهم في تهم تتعلق بقضايا فساد، حيث عرف اللقاء مشاركة العديد من البرلمانيين وممثلي المجتمع المدني، وحضور احمد الخريف ممثل مجلس المستشارين وسفير المملكة المغربية وعدد من السفراء الأجانب. عالأجانب.