جدد المسؤولون بغواتيمالا، أول أمس الخميس، موقف بلادهم الداعم للمغرب في النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة. أكد النائب البرلماني، وديع بنعبد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي، عقب اجتماع عمل مع نائب وزير خارجية غواتيمالا، إيبان إسبينوسا، أن هناك "انسجاما تاما لدى المسؤولين الغواتيماليين مع مطالب المملكة المغربية حول قضية الصحراء"، مبرزا أن "المسؤول الغواتيمالي جدد بشكل واضح موقف بلاده الداعم لجهود الرباط"، من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع. وأضاف بنعبد الله، الذي يقوم رفقة وفد برلماني بزيارة لدول المنطقة، تشمل المكسيك وكوستاريكا، أن أعضاء الوفد البرلماني قدموا للمسؤولين بوزارة الخارجية الغواتيمالية عرضا حول مسلسل الإصلاحات الدستورية والمؤسساتية الذي انخرط فيه المغرب من أجل تعزيز الديموقراطية. وأشار إلى أن المباحثات تطرقت، أيضا، إلى الرغبة المتبادلة لتوطيد البعد الاقتصادي من أجل تعزيز علاقات التعاون، مذكرا بأن العلاقات الدبلوماسية المتميزة بين البلدين توجت بافتتاح سفارة للمغرب بغواتيمالا في أبريل الماضي. من جهة أخرى، عقد الوفد المغربي اجتماعا مع المسؤولين ورؤساء اللجان البرلمانية المكلفة بالعلاقات الخارجية والمالية وشؤون الجالية، وجه خلاله أعضاء الوفد دعوة رسمية إلى رئيس البرلمان الغواتيمالي لزيارة المغرب والتوقيع على اتفاقية تعاون بين البرلمانيين. وأبرز بنعبد الله أن زيارة الوفد المغربي تندرج في إطار الرغبة في إعطاء بعد جديد للعلاقات البرلمانية، باعتبارها محركا لعقد شراكات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين الغواتيماليين ونظرائهم المغاربة في إطار علاقات التعاون رابح رابح. كما نوه بمباحثات أعضاء الوفد المغربي مع ممثلين عن برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، والتي تناولت القضايا المشتركة والدعم المتبادل في المحافل الدولية، معتبرا أن هناك توافقا بين الطرفين في الدفاع عن القضايا والمصالح المشتركة محليا وإقليميا. بالإضافة إلى وديع بنعبد الله (حزب التجمع الوطني للأحرار)، يتكون الوفد البرلماني من عبد اللطيف بروحو (حزب العدالة والتنمية)، وشرافات اليدري أفيلال (حزب التقدم والاشتراكية)، والسالك بولون (حزب الاستقلال)، والكاتب المكلف بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية والوسطى، محسن منجد.