أكدت نائبة رئيس مجلس المستشارين الياباني أكيكو سانتو،اليوم الإثنين بالرباط،أن المغرب واليابان يتطلعان إلى تعميق العلاقات بين برلمانيهما بشكل أكبر،بغية تعزيز روابط الصداقة والتعاون التي تجمع المملكتين. وأبرزت سانتو،التي تقود وفدا عن مجلس المستشارين الياباني في زيارة للمملكة،في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجرتها مع رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله،علاقات "الصداقة المتينة" التي تجمع الأسرتين الملكيتين وشعبي البلدين،مضيفة أن زيارتها للمغرب تتوخى تعميق علاقات التعاون بشكل أكبر في مجالات الاقتصاد والثقافة والبيئة والسياحة. ومن جهته،أوضح بيد الله أن هذا الاجتماع تناول سبل إشراك مجلسي المستشارين المغربي والياباني في تمتين الروابط بين البلدين. كما أشار إلى أنه أطلع نظيرته اليابانية على التغيرات التي يشهدها المغرب في مجال حقوق الإنسان ووضعية المرأة والبيئة،خاصة المشروع المغربي لإنتاج 42 في المائة من حاجياته الطاقية اعتمادا على الطاقتين الشمسية والريحية. وأضاف أن المباحثات همت أيضا التعاون بين بلدان المغرب العربي،مشيرا إلى أن هذا التعاون من شأنه المساهمة في تعزيز السلم والأمن بالضفة الجنوبية للمتوسط. ومن جهة أخرى،تطرق المسؤولان،حسب السيد بيد الله،إلى موضوع المدعوة أميناتو حيدر والمخطط غير المسبوق الذي أعدته بعض الأطراف للمس بالعلاقات المغربية الإسبانية بغية إفشال المناقشات الدائرة حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي وخدمة الاستراتيجية الجزائرية. وقال بيد الله إن الوفد الياباني أعرب عن تفهم كبير لموقف المغرب،اعتبارا لكون المدعوة أميناتو حيدر "ليست مناضلة حقوقية لأنها لم تناصل أبدا من أجل وضعية حقوق الإنسان لا في فلسطين ولا تندوف ولا الجزائر". وأوضح أن هذه المرأة "من عناصر البوليساريو نجحت،بفضل انفتاح المغرب وتوسيع هامش الحريات به،من تسخير جنسيتها لأهداف سياسية انطلاقا من موقعها كعنصر من الجبهة الانفصالية وكعميلة للمخابرات الجزائرية". كما أجرت المسؤولة اليابانية مباحثات مع نائب رئيس مجلس النواب وديع بنعبد الله،همت أساسا العلاقات المغربية اليابانية،خاصة على المستوى الثقافي،إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد بنعبد الله،في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات،على المستوى الممتاز لعلاقات التعاون المميز القائم بين المملكتين،خاصة في مجال التكوين.