قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أنخيل غوريا، إن المنظمة تقدم دعمها التقني للمغرب لتنظيم مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22) المقرر في نونبر المقبل بمراكش. وأوضح غوريا عقب جلسة عمل أول أمس الجمعة مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي إن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستضع رهن إشارة المملكة خبرتها وتجربتها التي راكمتهما على مدى عقدين من الزمن، لاسيما وأنها تعاونت في تنظيم العديد من مؤتمرات كوب. وأضاف الأمين العام لهذه منظمة أنه سيتم وضع برنامج للتعاون بين المغرب وهذه الأخيرة في أفق عقد مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب 22)، مشيرا إلى أن برنامج التعاون الثنائي سيتم توسيعه ليشمل الجانب المتعدد الأطراف بغية المساهمة في تنظيم هذا المؤتمر العالمي. وتابع السيد غوريا أنه بعد كوب 21 الذي عقد في دجنبر الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، سيركز مؤتمر مراكش على موضوع التمويل، مشددا على أهمية آليات وكيفية تنظيم التمويل، وكذا على ضرورة تطوير الجانب التقني بغية تحقيق الالتزامات المالية للبلدان في مجال مكافحة التغيرات المناخية. من جهتها، رحبت السيدة الحيطي باستعداد هذه المنظمة لتقديم دعمها التقني للمملكة، مشيرة إلى أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أبانت بالفعل عن قدراتها بفضل العمل الذي تم القيام به خلال مؤتمر كوب 21، لاسيما في مجال آليات التمويل. وأضافت أن اللقاء مع السيد غوريا شكل فرصة لتدارس عدد من المبادرات التي يمكن تنظيمها بتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في إطار كوب 22، مشيرة إلى أن "العمل جار مع هذه المنظمة من أجل مبادرة ملموسة سيتم تقديمها خلال مؤتمر مراكش". وأشارت السيدة الحيطي، من جهة أخرى، إلى أن مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ المقرر بمراكش سيكون مؤتمر ابتكار في مجالات المواءمة والتخفيف وآليات التمويل، مشددة على أهمية جوانب تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية. وكانت السيدة الحيطي قد أجرت قبل ذلك محادثات بمقر الأمانة العامة للمنظمة الدولية للفرانكفونية في باريس، همت على الخصوص إمكانية تنظيم تظاهرات مشتركة بإفريقيا في إطار مؤتمر كوب 22.