تعاني دواوير الدكارة، اولاد حمو، العزيب، الظهر، تارسالت وعين ليهودي بجماعة أورتزاغ، إقليم تاونات عزلة خانقة وقاتلة، إذ وبعد أن كان الاستقرار بها حلما وامتيازا، على اعتبار تموقعهم على جنبات الطريق الجهوية (الثانوية 304 سابقا) ووجود عشرات الهكتارات المحيطة بها من ضيعات البرتقال والزيتون والعنب والأراضي الخصبة، الا ان حالها انقلب على ساكنتها التي تناهز 2000 نسمة، رأسا على عقب بعد بناء سد الوحدة وامتلاء حقينته، حيث تحاصر الدواوير الست من ثلاث جهات كشبه جزيرة. الوضع دفع السكان الى اعتماد قوارب خشبية بسيطة في كل تحركاتهم لفك العزلة عنهم، مما يجعلهم معرضين للموت في اية لحظة، كما حصل لثلاث سنوات خلت لعون سلطة دوار عين ليهودي حيث غرق بعد انقلاب قاربه عند عودته من مهمة بالعمالة وتركه لسبعة ابناء مع امهم. إن أمر الدواوير الست يقع حتما داخل دائرة مظلومية الدولة، التي أنجزت مشروعا ضخما (سد الوحدة) دون أن تراعي جميع تداعياته الاجتماعية، إذ كان المفروض أن تعوض هذه الساكنة عن أملاكها وترحلها لجهة أخرى، أو على الأقل توفيرها لمسلك يفك عزلتها.