استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الأنسان بغفساي ما أسماه بيان توصلنا به "صمت المسؤولين إزاء معاناة سكان دواوير رويظة و العزيب وعين أملالو بجماعة بوعادل من العطش ،رغم وفرة المياه بالمنطقة" وطالبت المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل فك الحصار المضروب على الدواوير السالفة الذكر، و ذلك بالإسراع بربطها بماء أحد السدود المجاورة لها" . ونبهت الجمعية إلى"العطش الذي يهدد سكان دوار رويظة والعزيب وعين أملالو بجماعة بوعادل بتاونات " واستغربت في بيانهامعاناة الساكنة رغم وقوعها بمنطقة محاطة بالسدود من كل جانب حيث" أن هذه الدواوير محاطة من جهة بعين بوعادل ، ومن جهة أخرى بثلاثة سدود، سد أسفلو بدائرة ظهر السوق ،و سد ساهلة بدائرة تاونات، وسد بوهودة الذي انتهت به الأشغال منذ 10 سنوات ومياهه مازالت راكدة ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن المسافة الفاصلة بين هذه الدواوير و سد بوهودة لا تزيد على 6 كيلومترات" وكانت الجمعية الحقوقية قد توصلت في وقت سابق بعريضة (تحمل 80 توقيعا ) من سكان دواوير رويظة و العزيب و عين أملالو بجماعة بوعادل يعبرون فيها عن معاناتهم من العطش،نتيجة نذرة الماء الصالح للشرب . كما أنهم أشاروا إلى أن هذه الأزمة عرفت ذروتها خلال فصل الصيف ،بعدما أصبح كل منزل يزود ب150لتر من الماء في الأسبوع ، و هي كمية ضئيلة جدا مقارنة مع الحاجيات الأساسية لجميع أفراد كل أسرة ريفية و ماشيتها . وتساءل البيان عن الجدوى من صرف ميزانيات ضخمة على السدود "دون ترجمة منافعها على أرض الواقع ، و على الأخص في تخفيف من حدة العطش التي يعانون منها السكان المجاورين لها ،وعن عدم إخراج قانون الماء للوجود من أجل حماية ثروتنا المائية من الاستنزاف و سوء الاستغلال" يضيف البيان نفسه .