تم، اليوم الجمعة بسيدي إفني، تسليم شهادة "المطابقة لمعايير الجودة الخاصة بدور الولادة من المستوى الثالث" لدار الولادة الاخصاص بجماعة الاخصاص (إقليمسيدي إفني) التي نالت هذه الشهادة من ضمن 95 دار للولادة على المستوى الوطني وذلك في إطار النسخة الثالثة لتوزيع شهادة المطابقة. وعرفت مباراة النسخة الثالثة، التي تنظمها وزارة الصحة في إطار مجهوداتها الرامية إلى تسريع وتيرة تقليص وفيات الأمهات والمواليد الجدد، مشاركة 423 مؤسسة صحية على صعيد جهات المملكة تم انتقاؤهم من أصل 529 دارا للولادة خضعت لعملية افتحاص داخلي تقوم به الوزارة. وتعد دار الولادة الاخصاص أول مرفق صحي يحصل على هذه الشهادة على مستوى جهة كلميم واد نون التي يبلغ عدد دور الولادة بها حوالي 15 مرفقا. وقال المدير الجهوي للصحة بكلميم واد نون السيد عبدالرحمان بنحمادي، في كلمة على هامش حفل تسليم هذه الشهادة، إن تتويج دار الولادة الاخصاص هو دليل على أن هذا المرفق الصحي يقدم خدمات طبية "كاملة" في مجال صحة الأم والطفل بالمنطقة، مبرزا أن الحصول على هذه الشهادة سيكون حافزا لباقي دور الولادة بالجهة من أجل التنافس على نيلها مستقبلا. واعتبر أن نيل مثل هذه الشهادة المطابقة يستوجب عدة معايير تتمثل أساسا في تحقيق نسبة 80 في المائة على الأقل من الولوج للخدمات الصحية المتعلقة بالولادة، وما لا يقل عن 80 في المائة من خدمات الرعاية الاستعجالية لفائدة الأمهات بعد الوضع والمواليد الجدد، وكذا تحقيق 80 في المائة كمعدل في مجال التخطيط والتدبير المحلي وجلب شراكات في مجال صحة الأمة وخاصة مع الجماعات الترابية، مؤكدا على أهمية التدبير الفعال والتخطيط الجيد للرفع من مستوى العرض الصحي في هذا المجال. وخلال هذا اللقاء قدم المندوب الإقليمي للصحة بسيدي إفني عبدالسلام الذهبي عرضا أشار فيه إلأى أن عدد المراكز الصحية بالإقليم يبلغ 34 مؤسسة منها ست دور للولادة موزعة على جماعات الاخصاص وتيوغزة وميستي ومير اللفت وتيغيرت وأيت الرخا. وتوقف المسؤول الإقليمي، من جهة أخرى، عند نسب الولوج للخدمات الصحية في مجال صحة الأم والطفل المتوقعة خلال السنة الجارية، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن الفحوصات الطبية التي تستفيد منها النساء الحوامل يتوقع أن تبلغ 90 في المائة (83 في المائة سنة 2015)، وأن الفحوصات الطبية بعد الولادة ستصل إلى 95 في المائة (82 في المائة سنة 2015)، أما عدد الزيارات المتوقعة لدور الولادة خلال السنة الجارية من أجل مراقبة الحمل العادي فيتوقع أن يصل إلى ثلاث زيارات لكل امرأة حامل. كما أشار إلى أن معدل الولادة انتقل من 28 في المائة سنة 2012 إلى 44 في المائة سنة 2015، وأن معدل المتابعة قبل الولادة انتقل من 66 في المائة سنة 2012 إلى 83 في المائة سنة 2015، فيما انتقل معدل المتابعة بعد الولادة من 75 في المائة سنة 2012 إلى 82 في المائة سنة 2015. يذكر أن وزارة الصحة تنظم كل سنتين مباراة الجودة التي تخص المستشفيات ومباراة شهادة مطابقة معايير الجودة المعتمدة الخاصة بدور الولادة بهدف وضع معايير لتنظيم وتسيير دور الولادة وتحسين جودة التكفل بالنساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وتعزيز مطابقة خدمات الرعاية الاستعجالية- التوليدية لفائدة الأمهات بعد الوضع وللمواليد الجدد والموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية. ويستند منح شهادة المطابقة لدور الولادة إلى تحقيق معايير الولوج للخدمات الصحية المرتبطة بالولادة والتكفل بحديثي الولادة، وخدمات الرعاية الاستعجالية-التوليدية لفائدة الأمهات بعد الوضع والمواليد الجدد، وجودة التكفل والرعاية الصحية، وجودة تسيير دور الولادة.