عقدت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية العبور "مرحبا 2016 " اليوم الاثنين بمدينة إشبيلية (جنوب إسبانيا)، اجتماعا لاستعراض الاستعدادات والتدابير التي سيتم اتخاذها لضمان أفضل ظروف لنجاح هذه العملية. و خلال هذا الاجتماع ، الذي انعقد برئاسة مشتركة بين الوالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، السيد خالد الزروالي، ونائب كاتب الدولة الإسباني في الداخلية ، لويس أغيليرا، ذكر الطرف المغربي بالعناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية في الخارج ، وبالتوجيهات الملكية السامية الهادفة الى تحسين ظروف استقبال ومرافقة المهاجرين في الخارج. كما تم التركيز على الدور المحوري لمؤسسة محمد الخامس للتضامن في عملية مرحبا ، وبالجهود الكبرى التي تبذلها هذه المؤسسة من أجل تقديم المساعدة والدعم اللازمين لضمان سير هذه العملية في أحسن الظروف. كما تم استعراض الإجراءات التي اتخذت في هذا الصدد ومنها الاستثمارات المتعلقة بالبنى التحتية الخاصة بالمطارات والموانئ التي كلفت 55 مليون درهم ، منها 30 مليون درهم خصصت لميناء طنجة المتوسط . وقد أكد السيد الزروالي في تصريح صحفي بالمناسبة،أن الامكانيات الموفرة خلال هذا العام سوف تكون مشابهة للعام الماضي والتي كانت " جد فعالة "، مشيرا إلى أنه تم تسجيل أرقاما قياسية من حيث توافد أفراد الجالية المغربية خلال عملية مرحبا 2015 . من جانبه، أشار السيد أغيليرا أن " النجاح الكبير" الذي سجل خلال السنوات الأخيرة في العملية هو نتيجة "التنسيق الممتاز" بين إسبانيا والمغرب في هذا المجال. وأضاف "إن الخبرة المتراكمة كل عام تجعل عملية التنسيق أكثر فعالية بين مختلف الجهات الفاعلة المشاركة في العملية في المغرب واسبانيا" .