عقدت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماع عمل خصص لعملية "مرحبا 2015"، بحضور المدير العام والمدراء المركزيين والجهويين للجمارك. وذكر بلاغ لإدارة الجمارك، توصلت به بيان اليوم، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للوقوف عن كثب عند استعدادات الجمارك المتعلقة باستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بهدف الإسهام في نجاح هذه العملية جنبا إلى جنب مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن وهيآت وقطاعات أخرى متدخلة في الحدود. وأضاف البلاغ أن المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، السيد زهير شرفي، شدد، بالمناسبة، على ضرورة تعبئة الموارد البشرية والمادية اللازمة من أجل إنجاز الإجراءات الجمركية وفق الشروط المطلوبة المتعلقة بتسريع وتيسير العبور واحترام المقتضيات التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل وأوضح المصدر ذاته، أن إدارة الجمارك ستقوم، في هذا الإطار، بتعزيز أطقهما بالموانئ والمطارات والمراكز الحدودية، التي تعرف زيادة مهمة في تدفقات المغاربة المقيمين بالخارج، خلال فصل الصيف. كما سيتم وضع طاقم استقبال خاص بالإرشاد والتوجيه والرد على شكايات أفراد الجالية المغربية، إضافة إلى تتبع يومي لظروف الاستقبال والعبور من الجمارك من طرف المسؤولين الجهويين والمركزيين. وعلى المستوى المسطري، أشار البلاغ إلى أنه سيتم تفعيل تسهيلات جمركية تتوافق مع التشريع الجاري به العمل بمناسبة عملية "مرحبا 2015". وكانت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية مرحبا 2015، قد عقدت في وقت سابق بطليطلة (وسط إسبانيا)، اجتماعا خصص لتدارس الجوانب والإجراءات الواجب اتخاذها لضمان أفضل الظروف لإنجاح هذه العملية. وذكر الجانب المغربي خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، ولويس أغيليرا رويث، الكاتب العام لوزارة الداخلية الإسبانية، بالعناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وبالتوجيهات الملكية السامية لتحسين ظروف استقبال ودعم ومصاحبة أفراد هذه الجالية خلال عودتهم لبلدهم. وتم، في هذا السياق، إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال عملية مرحبا والجهود الحثيثة التي تبذلها هذه المؤسسة لدعم ومصاحبة مغاربة المهجر، من أجل ضمان السير الجيد للعملية، ومرورها في أفضل الظروف. واستعرض الجانبان، بالمناسبة، الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان السير الحسن لعملية العبور مرحبا 2015، والتي تتمركز حول ثلاث محاور أساسية تتجسد في سيولة حركة المرور والأمن والسلامة، إلى جانب عمليات القرب والمتابعة، ودعم ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج. وأبرز الجانبان، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو مختلف الإدارات المعنية بعملية العبور إلى جانب مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التعاون الوثيق القائم بين مختلف المصالح والسلطات بالبلدين في ما يتعلق بإجراءات استقبال المغاربة المقيمين في الخارج خلال عملية مرحبا 2015. وتمحور النقاش، كذلك، حول أنشطة القرب خلال هذه العملية، من قبيل التغطية الطبية، والرعاية الصحية، وتحسين وتثمين خطة الأسطول، وغيرها من الترتيبات التي تتخذ على طول المسار الذي يسلكه المغاربة المقيمون بالخارج خلال هذه الفترة. وشددا، في هذا الصدد، على أهمية التعبئة والاستباقية، لاسيما خلال فترات الذروة لضمان نجاح عملية عبور هذه السنة.