كتب مصطفى ولد سيدي سلمى شهادة عن التجاوزات التي باتت مخيمات تندوف مسرحا لها، وخاصة تلك المتعلقة بإجبار المدنيين على حمل السلاح، وهو ما يشكل خرقا سافرا للقانون الدولي، و مما جاء فيها: "بمناسبة حلول شهر ابريل، كثفت جبهة البوليساريو من استعراضاتها العسكرية و تكرار تهديدها بالعودة للحرب على لسان اكثر من مسؤول فيها، و هو شأن يخص تنظيم البوليساريو و اجندته في نزاع الصحراء. اما ان يحشر اللاجئون الصحراويون في شؤون العسكرة و التسليح، فذاك امر لا يخص جبهة البوليساريو و لا ينبغي لها، كما لا يجب ان يُسمح لها به او تُترك لتتمادى فيه. اقول هذا بمناسبة اجبار كل القطاعات المدنية في المخيمات على اجتياز فترات تدريب و تأهيل عسكري مست كل القطاعات المدنية في المخيمات، و اسمتهم البوليساريو بالجيش المدني الاحتياطي. و الغريب ان الامر يتم على مرأى و مسمع من موظفي المفوضية السامية لغوث اللاجئين و ممثلي منظمات الاغاثة الدولية بالمخيمات. و ليقينها ان ممثلي المنظمات الانسانية و اعضاء بعثة المينورسو المتواجدة بتيندوف يباركون تجنيد المدنيين في المخيمات، لا تجد وسائل اعلام جبهة البوليساريو حرجا في التفاخر بالكتائب الجديدة. ليتساءل مصطفى: "متى يحين الاوان لتتحمل الاممالمتحدة و فروعها مسؤوليتهم في حماية المدنيين الصحراويين، خاصة بعد قبول جبهة البوليساريو ضمن نادي الموقعين على اتفاقيات جنيف التي تحرم تجنيد المدنيين و تلزم بحمايتهم في النزاعات، و بخاصة اذا كانوا لاجئين تحت الولاية القانونية للمفوضية السامية لغوث اللاجئين؟"