قرر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، العودة إلى مخيمات تيندوف بعد حوالي سنتين من مغادرتها بسبب اعتقاله من طرف جبهة البوليساريو وإبعاده عن المخيمات وتسليمه للمفوضية السامية لغوث اللاجئين على الحدود الشمالية لموريتانيا بعد شهرين من الاعتقال والإخفاء القسري. وقال ولد سيدي مولود في بيان توصلت “أكادير24″ بنسخة إنه لم يعد له من خيار وهو على أبواب الموسم الدراسي الثالث من فرقته عن أبنائه سوى العودة إلى مخيمات تيندوف، خاصة بعد ما وصفه باستنفاذ كافة الطرق الممكنة من أجل تذكير المفوضية السامية لغوث اللاجئين بضرورية تسوية وضعيته، وبعد ردها “المُحبط” على رسالته لها بأن قضية لمّ شمله بعائلته هو أمر لا يخص المفوضية، ورفضها استقباله رغم الطلب الذي تقدم به في الموضوع خلال رمضان المنصرم. وأكد مصطفى ولد سيدي مولود الذي اختار أن يصف نفسه في بيانه المشار إليه بالمُبعد الصحراوي عن مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف، أنه سيشرع في العودة إلى المخيمات في بحر الأسبوع المقبل، محملا المفوضية السامية لغوث اللاجئين المسئولية الكاملة عن سلامته، وموجها النداء لكل المنظمات الدولية من أجل مؤازرته في قضية لم شمل عائلته “في ظروف تحفظ لنا كرامتنا وتحترم فيها حقوقنا الانسانية الأساسية”.