توصلنا ببيان لمصطفى سلمة ولد سيدي مولود، حرر بنواكشوط بتاريخ 26 غشت 2012، يعلن فيه عن قرار عودته لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف وهذا نص البيان:ي دام أزيد من شهرين وانتهى بإبعادي قسرا، وتسليمي للمفوضية السامية لغوث اللاجئين على الحدود الشمالية لموريتانيا،المفوضية السامية لغوث اللاجئين ممثلة في مكتبهم بجنيف الذي بدأ اتصالاته الأولى معي في المعتقل لدى البوليساريو، كانت قد التزمت بتسوية وضعيتي ووضعية أبنائي وتمكيننا من الاجتماع فور وصولي لموريتانيا، على أساس أن مرحلة التواجد بموريتانيا هي مؤقتة، لغاية استكمال الاجراءات، ولأننا استنفذنا كل الطرق الممكنة من أجل تذكير المفوضية والرأي العام بضرورية تسوية وضعيتنا، والتي كان آخرها الرسالة المرفقة بهذا البيان (المرفق 2)، والتي للأسف كان رد مكتب المفوضية السامية لغوث اللاجئين بموريتانيا عليها محبطا جدا، بإعلانهم صراحة بأن قضية لم شملي بعائلتي هو أمر لا يخصهم، تلاه رفضهم استقبالي لتوضيح الامر رغم الطلبات التي تقدمت بها لمكتبهم خلال شهر رمضان(انظرالمرفق3). وعليه نعلن للرأي العام بأنه لم يعد أمامنا من خيار، ونحن على أبواب الموسم الدراسي الثالث من فرقتنا عن أبنائنا، غير العودة للمخيمات، وهو ما سنشرع فيه في بحر هذا الاسبوع إن شاء الله، ونحمل المفوضية السامية لغوث اللاجئين المسؤولية الكاملة عن سلامتنا، كما نوجه نداءا عاجلا لكل المنظمات الدولية من اجل مؤازرتنا في قضية لم شمل عائلتنا في ظروف تحفظ لنا كرامتنا وتحترم فيها حقوقنا الانسانية الاساسية" يذكر أن مصطفى سلمة كان قد اعتقل من طرف جبهة البوليزاريو ووجهت له تهمة "التجسس للعدو"،إذ اعتبرته ما يسمى ب"المديرية الوطنية للشرطة الصحراوية" في بيان لها أنه أخل بالواجبات والمسؤوليات القانونية والأخلاقية اتجاه جهازها، لتقلده سابقا منصب "المفتش العام لشرطة البوليساريو"، وتم منعه من الالتحاق بأسرته، وذلك بعد دفاعه عن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء ودعوته إلى تحرير الصحراويين من استعباد الانفصاليين.