نظم فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أمس الجمعة بطنجة، لقاء اقتصاديا مؤطرا خصص لملامسة موضوع "أدوات التمويل ودعم المقاولات"، بمشاركة رجال الأعمال وممثلي المؤسسات المالية وجهات فاعلة في المجال الاقتصادي وشباب حامل للمشاريع. وقال نائب رئيس فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عادل الرايس، متحدثا بالمناسبة، إن هذا اللقاء يهدف إلى توفير منصة لتبادل الآراء والمعلومات لتحسيس المستثمرين والمقاولات النشيطة بجهة طنجةتطوانالحسيمة حول آليات التمويل التي تضعها المؤسسات المالية رهن إشارة المعنيين، لدعم مشاريع التنمية والنمو بالمنطقة، ومواكبة مشاريعهم "في إطار برامج التمويل التي تلبي احتياجاتهم وتعزز قدراتهم التنافسية وتضمن استمرارية نشاطهم الاقتصادي على المديين المتوسط والبعيد". واعتبر المتحدث أن "المقاولات النشيطة بجهة طنجةتطوانالحسيمة نادرا ما تلجأ إلى آليات التمويل، بسبب نقص التواصل بين المؤسسات المالية المعنية والمقاولين بشكل عام وعدم اللجوء الى المعلومات الدقيقة بشأن هذه المسألة، وكذا تعقد الإجراءات المتعلقة بطلب الاستفادة من القروض"، مشيرا إلى أن العديد من الاستراتيجيات الوطنية والمخططات القطاعية أطلقت العديد من المبادرات التمويلية لفائدة المقاولات، تروم مساعدة المقاولات ودعمها بأدوات كفيلة بتعزيز الاستثمارات، وتحسين رأس المال المقاولات وتوفير شروط التطور. من جانبه، قال المسؤول عن لجنة مناخ الأعمال والاستثمار والتنافسية بالاتحاد العام للمقولات بالمغرب، أسامة البرنوصي، إن نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها الاتحاد تكشف بالملموس أن 72 بالمائة من المقاولات التي شملتها الدراسة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، تعتبر أن المؤسسات البنكية بشكل عام لا تقدم منتوجات تلبي احتياجاتها التمويلية وانتظاراتها في هذا المجال، في حين أن 64 في المائة من المقاولات ترى أن عدم وجود تنافس حقيقي بين المنتجات البنكية لتمويل الانشطة الاقتصادية لا يواكب تطلع رجال الأعمال لتطوير نشاطهم الاقتصادي. وأضاف أن نتائج الاستطلاع تظهر أيضا أن 86 في المائة من المقاولات التي شملتها الدراسة تعتبر أن شروط الحصول على التمويل بالجهة "صعب جدا "، في حين أن 60 في المئة من المقاولات ليست على اطلاع كاف على آليات الدعم المقدمة خاصة بالنسبة المقاولات الصغرى والمتوسطة،وبالميكانيزمات التي توفرها المؤسسات الرسمية لدعم ومواكبة ومرافقة المقاولات. كما أشار اسامة البرنوصي إلى أن الدراسة اثبتت ان جهة طنجةتطوانالحسيمة لا تستفيد الا بنحو 13 بالمائة من برامج مصاحبة المقاولات في تنمية قدراتها الانتاجية والتنافسية والضمانات التي توفرها، وذلك بعد جهة الدارالبيضاء بنحو 25 بالمائة، كما أن ان 6 مشاريع فقط من الجهة (4 بالمائة) من اصل 174 مشروعا على الصعيد الوطني، حصلت على دعم مالي لتطوير المشروع ما بين 2010 و2013.