في واقعة مؤلمة للغاية، عاشت مدينة تمارة يوم 25 من شهر نونبر الماضي على وقع مقتل الرضيع محمد ريان الذي لم يتجاوز حينها السنة الثانية من عمره ، على يد مربيته ، التي قامت بتعنيفه في محاولة لإخراس صوته و صراخه المستمر كما صرحت للضابطة القضائية ، حيت قامت برطم رأسه بحائط الحجرة الدراسية ، سقط على إثرها مغشيا عليه . تقرير الطب الشرعي ، و اعترفات المربية بكل المنسوب إليها ، يؤكدان واقعة القتل ( غير المقصود ) نالت على اثره المربية جزاء فعلتها ، حيث لازالت في حالة اعتقال ، تقضي عقوبتها الحبسية ، بيد إن الخطير في الأمر و هو ما حاولت جهات عدة التستر عليه لأسباب مجهولة ، هو ان هذا الروض كان يزاول أنشطته بشكل عشوائي ، دون الحصول على ترخيص تماما ، و هو ما أكده قرار وزارة الشبيبة و الرياضة الوصية على هذا القطاع ، الصادر منذ حوالي شهرين ، و التي أمرت باغلاق هذا المؤسسة لعدم توفرها على ترخيص ، و مع ذلك فإن هذا الروض لازال مستمرا في استقبال " أولاد الشعب " و فلذات أكبادهم ، كأن شيئ مما سلف ذكره لم يقع ، و هنا نتساءل عن مسولية السلطات المحلية و معها المجلس البلدي من هذا الحادث ، و ضرورة تدخل هاذين الجهازين من أجل وقف انشطة هذه المؤسسة الخاصة للاعتبارات سالفة الذكر ، او على الاقل ، من اجل تنفيذ قرار الاغلاق الصادر عن وزارة الشبيبة . في هذا الاطار ، حاولنا في موقع " اخبارنا المغربية " الاتصال بالسيد موح الرجدالي رئيس المجلس البلدي لتمارة من اجل الاستفسار حول آخر مستجدات هذا الملف ، لكن تعذر علينا ذلك ، حيث تركنا له رسالة عبر هاتفه الخاص ، على ان تكون لنا عودة للموضوع في قادم الايام .