أصاب الأم خرس عابر بفعل صدمتها من مصرع وليدها، وانهارت عصبيا بالكامل، بينما لاذ الأب بالصمت القاتل، غير مصدق تماما أن فلذة كبده قد غادر هذه الدنيا، وإلى الأبد، بينما لجأت المربية المتهمة العاملة بالروض، حيث لقي الصغير "ريان" حتفه، إلى الإنكار وتفنيد كل الأقوال التي صرحت بها الأم لدى الضابطة القضائية، وبادرت إلى نفي أن يكون لها يد في مقتل الرضيع، واستهداف حياته القصيرة، بمحاولة إخراسه عندما رفع عقيرته بالبكاء. و علم من مصادر متطابقة ، فقد قررت المحكمة في جلستها، صبيحة أول أمس السبت، تعميق البحث والتحقيق مع المربية "19 سنة"، وتمتيع مالك روض الأطفال، حيث توفي "ريان" نهاية الأسبوع الماضي، بالسراح المؤقت والاستماع إليهما مجددا في التحقيق بالتفصيل، يومه الإثنين، وإذا كانت المربية المتهمة متشبثة بواقعة السقوط العرضي للرضيع، مما نجم عنه فقدانه الوعي ونقله فور ذلك، إلى مصحة خاصة لفظ فيها أنفاسه الأخيرة، فإن الأم المكلومة ما فتئت تكرر ما جاء في محاضر الضابطة القضائية المنجزة من قبل أمن تمارة، والتي جاء فيها أن المربية ضاقت ذرعا ببكاء الطفل الحاد، ما أثار حفيظتها، فقامت بتعنيفه، في محاولة لوقف صراخه، فارتطم رأسه بجدار الحجرة الدراسية. وأضافت ذات المصادر، أن الروض الذي شهد واقعة مصرع الرضيع "ريان" قد تم إغلاقه بقرار قضائي، حيث أن مالكه لم يدل بما يفيد توفره على رخصة من الوزارة الوصية على القطاع لمزاولة مهامه، ولم يثبت أن المربية مؤمنة أو مؤهلة لما انتدبت له.