أثار النائب البرلماني، موح الرجدالي، عن حزب "العدالة والتنمية"، من جديد مشروع منتزه كانت تشرف على إنجازه بلدية تمارة التي كان يرأسها عندما كان الحزب في المعارضة، وتم هدم المشروع عام 2009 وذلك بعدما انتهت الأشغال به. ويتعلق الأمر بمشروع منتزه "الهضبة الخضراء" الذي أقيم داخل المجال الغابوي يستفيذ منه سكان المدنة، وكلف البلدية استثمار مليار سنتيم. قبل أن تقوم السلطات العمومية وبدون سابق إنذار بهدم المشروع وإغلاق المنتزه الذي تحول إلى أحراش وملاذ غير آمن يصعب الدخول إليه بسبب الكلاب الضالة والمشردين اللذين اتخذوا منه ملاذا غير قانوني. وقال الرجدالي إن المشروع خضع لكل القوانين، ووصف ما وقع بأن ما وقع آنذاك كان "ظلما عظيما". وأضاف بأن الخسارة التي تكبدتها البلدية من أموال الشعب آنذاك مليار سنتيم. وقال الرجدالي بأن الدوافع آنذاك كانت "سياسية"، الهدف منها "كبح جماح" الحزب الذي كان مستهدفا آنذاك، قبل أن يتعهد بأن من ارتكب ذلك "الظلم" سيؤدي الثمن غاليا، دون أن يفصح عن الجهة التي كان يقصدها ولا عن نوعية الآداء الذي كان يتحدث عنه. وكان المجلس الجهوي للحسابات قد أشار في تقريره الخاص بسنة 2007 في إحدى فقراته بالصفحة 319 إلى أن ذلك المشروع تم الترخيص له من قبل "من دون الحصول على رأي الوكالة الحضرية..."، إلا أن الرجدالي، الذي قدم نفسه بأنه مهندس غابوي، رد بأن المشروع اقيم في مجال غابوي ولم يكن يدخل ضمن اختصاصات الوكالة الحضري، وأضاف بأنه لو كانت قد وقعت آنذاك اختلالات في انجاز المشروع لما تم التغاضي عنها من قبل الجهات التي كانت تستهدف حزبه.