أجمع المستشارون الجماعيون ببلدية تمارة على استكار هدم مشروع الهضبة الخضراء الكائن بضواحي مينة تمارة، وذهب بعضهم إلى حد وصفه بـ الهدم الغبي، لكونه هدم بطريقة عشوائية وبدائية تعود إلى القرون الوسطى. وارتباطا بالموضوع ذاته طالب المستشارون رئيس بلدية تمارة موح الرجدالي في الدورة الاستثنائية التي انعقدت أول أمس الخميس على خلفية هدم مرافق مشروع الهضبة الخضراء، الذي كلف ميزانية قدرت بحوالي مليار من السنتيمات، (طالب) باتخاذ مواقف قوية؛ من قبيل رفع دعوى قضائية مثلا، تحت طائلة تبدير وتبديد أموال عمومية..، وفي السياق ذاته جددوا المطالبة بتوضيحات من الجهات الوصية حول هدم مشروع خضع لكل المساطر الإدارية والقانونية. ومن جهة أخرى؛ أدان المستشارون الجماعيون التعاطي الإعلامي مع الملف، هذا وطالب النائب الثاني للرئيس مختار بقال من حزب الاستقلال بمقاضاة القناة الثانية، لأنها قارنت بلدية تمارة بعصابة. وأشار موح الرجدالي رئيس بلدية تمارة؛ إلى أنه يجهل لحد الآن دواعي الهدم ومبرراته، ولا يتوفر إلا على رسالة من عامل المنطقة، يطلب فيها تفكيك ما تم بناؤه وإرجاع المكان إلى حالته الأولى. وكان مشروع الهضبة الخضراء الذي بلغت نسبة إنجازه 59 في المائة، محوراتفاقية أبرمت يوم 21 شتنبر 2006, بين الجماعية الحضرية لمدينة تمارة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. ويتعلق موضوع الاتفاقية بالسماح للبلدية بتهيء واستعمال المحيط الغابوي البالغ مساحته تسع هكتارات ونصف، منطقة خضراء ومجالا للترفية بالنسبة لساكنة المنطقة.