من بين العمال الذين تم تعيينهم من قبل الملك يوم الجمعة 11 ماي، يوجد عامل هو عبد الحق الحوضي الذي عين عاملا على إقليمبركان. وكان الحوضي قبل ذلك عاملا على إقليمتمارة التي لم يكن يرأس مجلسها البلدي سوى حزب "العدالة والتنمية" الذي كان آنذاك يوجد في المعارضة. وفي عام 2009 أقدم العامل على هدم مشروع منتزه كانت تشرف على إنجازه بلدية تمارة، وذلك بعدما انتهت الأشغال به. ويتعلق الأمر بمشروع منتزه "الهضبة الخضراء" الذي أقيم داخل المجال الغابوي يستفيذ منه سكان المدنة، وكلف البلدية استثمار مليار سنتيم. قبل أن تقوم السلطات العمومية بإشراف العامل الحوضي والوالي حسن العمراني، والي الرباطسلاتمارة وزعير، وبدون سابق إنذار بهدم المشروع وإغلاق المنتزه الذي تحول إلى أحراش وملاذ غير آمن يصعب الدخول إليه بسبب الكلاب الضالة والمشردين اللذين اتخذوا منه ملاذا غير قانوني. وسبق للنائب البرلماني، موح الرجدالي، عن حزب "العدالة والتنمية" أن وصف ما وقع بأنه كان "ظلما عظيما"، الهدف منه "كبح جماح" الحزب الذي كان مستهدفا آنذاك، قبل أن يتعهد بأن من ارتكب ذلك "الظلم" سيؤدي الثمن غاليا، دون أن يفصح عن الجهة التي كان يقصدها ولا عن نوعية الآداء الذي كان يتحدث عنه. لذلك كان لافتا للانتباه أن يكون الحوضي من الذين اعفي من مهامه على إقليمتمارة في ظروف غامضة والحق ب "كراج" الداخلية، أن يعاد تعيينه عاملا من جديد خاصة في ظل حكومة يرأسها "العدالة والتنمية". وحسب ما ذكره بيان التعيينات الأخيرة فإن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران هو من اقترح أسماء العمال والولاة الذين تم تنصيبهم! --- تعليق الصورة: جرافة تابعة لعمالة تمارة تقوم بهدم مشروع "العدالة والتنمية" بنفس المدينة عام 2009، وفي الإطار صورة العامل عبد الحق الحوضي