في مشهد درامي مثير لفظ شاب عشريني أنفسه ليلة أمس الاثنين 7 مارس 2016 بمدينة مراكش بعد تعرضه لعملية دهس من قبل حافلة تابعة لشركة "ألزا" للنقل الحضري المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بمراكش، حيث أردته قتيلا فور طحنه بعجلات الحافلة. وذكر شهود عيان أن الشاب كان على متن دراجة نارية بنفوذ مقاطعة المنارة في طريقه إلى وجهته، وعلى حين غرة خطفت منه شركة"ألزا" الاسبانية حياته بطريقة بشعة بعد أن دهسته إحدى حافلاتها التي طحنت أضلعه. المأساة خلفت استياءا واسعا لدى ساكنة مراكش التي تهان في عقر دارها من طرف شركة أزكمت روائح فضائحها الأنوف والتي تنتمي لبلد أفتك مناطق الشمال بالغازات السامة والقنابل الكيميائية التي لا تزال آثارها بادية على سكان الاقاليم الشمالية إلى يومنا هذا من خلال بروز أمراض سرطانية أثبتت التحاليل العلمية أن لها علاقة ببقايا الغازات السامة بمناطق الشمال، وحاضرة بقوة في ذاكرة الشماليين . مصادر متطابقة ذات صلة بالحادث، أفادت أن عناصر القوات الأمنية أشرفت على نقل جثة القتيل إلى مستودع الأموات بتكليف من النيابة العامة التي أمرت أيضا بفتح تحقيق دقيق حول ملابسات وقوع هذه الحادثة المأساوية التي بقي لغزها غامضا. إلى ذلك استنكر العشرات من المواطنين الذين تجمهروا في مكان وقوع الحادث أعمال القتل التي تمارسه حافلات "ألزا" في حق المواطنين مستدلين في ذلك بعدد الحوادث الدامية التي تقترفها هذه الحافلات والنظرة الاسترخاصية التي يرى بها المسؤول الاسباني المواطن المراكشي بصفة خاصة والمغربي بصفة عامة، إذ لم ينقض بعد شهر على دهس مواطنة أخرى صدمتها حافلة تابعة لذات الشركة.