تمحور لقاء تواصلي، تم تنظيمه أمس الثلاثاء بوجدة، حول التدابير والإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها الحكومة للحد من آثار قلة التساقطات المطرية، وطرق الاستفادة من هذا البرنامج الاستعجالي ومساطر وإجراءات وطرق تمويله وتفعيله. وذكر بلاغ لعمالة وجدة - أنجاد، أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة السيد محمد مهيدية، عرض المحاور الرئيسية لبرنامج التخفيف من آثار قلة التساقطات المطرية. وأوضح المصدر ذاته أن آليات التخفيف من أثار الجفاف تتمثل في الحفاظ على الموارد الحيوانية، عبر دعم الإنتاج وحماية الثروة الحيوانية بتوفير وتوزيع مادة الشعير المدعم عن طريق الشباك المفتوح، والتكفل بعملية نقله انطلاقا من مراكز القرب، إضافة إلى مساعدة الكسابة على تحمل تكاليف علف الأبقار ودعمهم عن طريق الإعانة المباشرة لمربي الأبقار في حدود خمسة رؤوس كحد أقصى (الأبقار المرقمة)، وكذا توريد الماشية عن طريق تهيئة وإحداث نقط الماء، واقتناء الصهاريج البلاستيكية مع التكفل بمصاريف تسيير الشاحنات الصهريجية. كما تتمثل محاور هذا البرنامج في الحفاظ على الموارد النباتية من خلال عمليات سقي الأشجار المغروسة بالدعامة الثانية من مخطط المغرب الأخضر، وتوفير الحبوب المختارة للسنة المقبلة، وتأمين الإنتاجية في المحيطات السقوية، إضافة إلى تكثيف عمليات الاستشارة الفلاحية لتحقيق إنتاجية مهمة، واعتماد برنامج التأمين المتعدد المخاطر، فضلا عن الحفاظ على التوازنات في العالم القروي عبر مواصلة مشاريع الدعامة الثانية لخلق فرص الشغل بالعالم القروي. وأضاف البلاغ أن ثمة عمليات أفقية ستواكب هذا البرنامج الاستعجالي وتتمثل في مراقبة الحالة الصحية للقطيع والتدخل كلما دعت الضرورة لذلك، وتقديم إعانة خاصة لمربي النحل عبر توفير الدواء، وتمكين الكسابين والفلاحين من قروض مهمة لشراء الأعلاف. ولفت المصدر ذاته الانتباه إلى أن هذا اللقاء تطرق أيضا إلى خلق فرص الشغل للساكنة الحدودية، والعمل على استفادة الفلاحين من الطاقة الشمسية، وتسهيل المساطر المتعلقة بحفر الآبار، وذلك في أفق تحسين ظروفهم المعيشية والتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف التي تتميز بندرة التساقطات. وقد حضر هذا اللقاء الكاتب العام للعمالة ورئيس مجلس جهة الشرق ورئيس مجلس عمالة وجدة - أنجاد ورؤساء الجماعات الترابية ورجال السلطة وممثلي الغرفة الفلاحية لجهة الشرق والمدير الجهوي للقرض الفلاحي وفلاحين وكسابة وممثلين عن المجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية المعنية. يشار إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التواصلية والمشاورات التي تقوم بها السلطات الولائية مع ساكنة العالم القروي بالجماعات، خصوصا الجماعات المتواجدة على طول الشريط الحدودي بالنفوذ الترابي للعمالة، وذلك لتتبع أوضاع الساكنة عن قرب والوقوف على حاجياتهم الملحة من أجل إعداد برنامج استعجالي يهدف بالأساس إلى خلق دينامية اقتصادية واجتماعية لفائدتهم وتحسين ظروف عيشهم، وخلق فرص شغل بديلة.