بمدرسة الخدير التابعة لمجموعة مدارس النزالة بجماعة تسلطانت القريبة من مراكش، وقفت بهيجة رئيسة جمعية الأمهات والآباء والأولياء رفقة زميلات لها في مكتب الجمعية وهن يتابعن تفاصيل برنامج حفل نهاية الدورة الدراسية الأولى.. المكان كان يتحدث لغة الإحتفال، فالخيام نصبت في ساحة المؤسسة، والتنشيط والترفيه حاضر بالمؤسسة بل ويمتد لمحيطها. التلاميذ والتلميذات بَدَوا مستمتعين بجو غير عادي.. بهيجة بنعمارة رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ كما تصر على تقديم نفسها كلما طلب منها ذلك، بدت فخورة بعمل فريقها المكون في خمس نساء ورجلين، وأكدت لنا أن طرحها وزميلاتها ينطلق من كون الأم أقرب لأبنائها ولمتطلباتهم وحاجياتهم.. وأن التجربة ليست سهلة كما قد يتبادر لذهن الكثيرين، ولكن تم خوضها لكي تنجح.. والحمد لله الأمور تسير نحو الأحسن.. بنعمارة اعترفت أن المشاكل التي اعترضتها وتعترضها ومجموعتها ترتبط بالأساس بالدعم المادي وغيابه وأيضا بغياب الوعي بأهمية العمل الجمعوي وفعاليته لدى البعض، وبالمقابل تقر بكون دعم الأمهات والآباء والأولياء وكذا إدارة المؤسسة وهيئة تدريسها شكلت دائما محفزا لها ولزميلاتها وزملائها على الإجتهاد والعطاء.. وبخصوص حفل نهاية الدورة الأولى المُنَظم يومها، قالت بهيجة: "هدفنا بالأساس تغيير الصورة النمطية عن المدرسة الفرعية، فالفرعية مؤسسة تربوية قائمة الذات.. كما نستهدف طبعا أبناءنا والذين سيستفيدون من الأنشطة والتي تغيب في الغالب في المدارس الفرعية.. وهنا أجدد شكري لهيئة التدريس ولدعمها وتفاعلها الدائم معنا.." العمراني أبو الأسعد أستاذ بذات الفرعية أكد لنا كون نشاط اليوم يدخل في إطار الأنشطة الموازية التي دأبت المؤسسات على تنظيمها، وأضاف: "صراحة هذه السنة نعيش حالة إستثنائية لكون جمعية الأباء والأمهات والأولياء تتشكل في حوالي 80% من مكتبها من العنصر النسوي، وأبانت عن حركية واجتهاد إستثنائيين.." إدارة المؤسسة ممثلة في محمد بوحريبة صرحت لأخبارنا المغربية أن نشاط اليوم بكل فقراته هو نتاج شراكة مثمرة بين المؤسسة التربوية والجمعية المؤطرة لآباء وأمهات وأولياء تلاميذ الخدير، والتي تستهدف بالأساس التلميذ وتوفير شروط أفضل لتمدرسه وتعلمه.. وان المؤسسة تفتح ذراعيها لكل من يعمل في هذا الإتجاه"