أكد الوزير الأول السنغالي، السيد محمد ديون، أن اختيار المغرب كضيف شرف للمعرض البحري لدكار ، يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي و تطوير علاقات صداقتهما العريقة ومتعددة الأوجه. وأشاد السيد ديون ، لدى ترؤسه افتتاح هذه التظاهرة ، بمستوى التعاون المغربي السنغالي في مختلف المجالات ، مشيرا إلى أنه بعد دورة 2013 من المعرض البحري لدكار ، "وقع الاختيار على المملكة المغربية لتكون ضيف شرف" لهذه الدورة الثانية. واعتبر أن "هذا الاختيار يعكس إرادة الرئيس ماكي سال الاحتفاء بجودة العلاقات العريقة الموسومة بالصداقة والتقدير والمودة التي تربط السنغال بالمغرب"، مشيرا إلى أن الروابط الشخصية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال ، و المتميزة بالود والتقدير المتبادل، قد تعززت خلال زيارة الدولة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك في شهر ماي الماضي لدكار. وذكر بأن هذه الزيارة التاريخية التي تميزت بتوقيع 13 اتفاقية عاون، عززت الترسانة القانونية الغنية أصلا بأكثر من 100 بروتوكول للتعاون، مشيرا في هذا الصدد إلى الاتفاق المتعلق بالهبة التي منحتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من أجل إعادة تهيئة محطة تفريغ عصرية لمنتوجات الصيد البحري في سومبيديون، بالعاصمة السنغالية. وقال الوزير الأول السنغالي إن هذا المشروع سيوفر منصة تقنية حديثة للمنتجات البحرية، وسيساهم بشكل جلي في احترام المعايير المعمول بها في هذا المجال، مع ضمان شروط الصحة والنظافة المطلوبتين على مستوى السوق المحلية، مبرزا أهمية قطاعي الصيد البحري والاقتصاد البحري في الاقتصاد السنغالي. ويشارك في هذه الدورة المنظمة حول موضوع "رهانات وتحديات الصيد والاقتصاد البحري من أجل الإقلاع"، والتي تستمر إلى غاية يوم الأحد المقبل بفضاء المركز الدولي للمؤتمرات عبدو ضيوف بديامنياديو، ممثلو الوزارات المكلفة بالصيد، وتربية الأحياء المائية، والنقل البحري، والأنشطة المينائية، وفاعلون وشركاء تقنيون وماليون على المستوى الوطني والدولي، إضافة إلى وسائل الإعلام ومنظمات غير حكومية ومؤسسات أخرى . و يضم الوفد المغربي الذي يقوده وزير النقل والتجهيز واللوجيستيك، السيد عزيز رباح، على الخصوص، السيدة زكية دريوش ، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، والسيد طالب برادة، سفير المغرب في دكار.