نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بزاكورة، بشراكة مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية والجمعيات العاملة في مجالي محو الامية، من 4 الى 6 دجنبر الجاري، دورة تكوينية لفائدة مكوني التربية غير النظامية ومحو الأمية. وتندرج هذه الدورة ضمن الاستراتيجية العامة لمحاربة الأمية والتقليص التدريجي من نسبها على الصعيد الإقليمي، كما تأتي برمجة هذه الدورات التكوينية من طرف النيابة الإقليمية للتربية الوطنية، طبقا لخطة عمل منسجمة مع السياق القاضي بتأهيل المورد البشري في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية واطلاعه على مختلف المستجدات التي تعرفها مضامين التربية والتكوين، خصوصا على مستوى البرامج الخاصة بهذا اللون التكويني. وتروم هذه الدورة التكوينية، التي عرفت مشاركة نحو 60 مكونا من الجمعيات العاملة في ميداني محو الأمية و التربية غير النظامية على الصعيد الإقليمي، مساعدة هذه الفئة من الممارسين من أجل الانخراط في التحولات التي يتميز بها ورش الإصلاح التكويني والتعليمي بالمغرب، وذلك على اعتبار أن مكون دروس محو الأمية يعتبر الركيزة واللبنة الأساس للدفع بعجلة التنمية، والتصدي لكل المعيقات التي تعترض العنصر البشري لتحقيق الجودة والمردودية و الفعالية. ويهدف برنامج التكوين، المؤطر من قبل مفتشين للتعليم الابتدائي، إلى تمكين المكونين والمكونات من استيعاب الدور المنوط بهم، والرامي إلى المساهمة في التحولات التي يعرفها الحقل التربوي، وتمكنهم من كفايات متعددة من قبيل كيفية التخطيط للدرس واعتماد وسائل حديثة من أجل خلق فرص للتنمية المحلية، وتمكينهم من بعض الآليات الخاصة بالتعبير والتواصل التي تلائم خصوصيات الكبار، وجعلهم قادرين على تخطيط وضعيات تكوينية وفق مقاربة الكفايات، واعتمادهم على منهجيات مدققة، فضلا عن إكسابهم القدرة على تقويم مكتسبات هذه الفئة العمرية. وتكمن أهمية هذه الدورة التكوينية، التي تروم المساهمة بقسط وافر في الانخراط الإيجابي لمكوني محو الأمية، في الرفع من المردودية والجودة، والتحكم في فعالية الكفايات المهنية والمعرفية للكبار، ومسايرة هذه الفئة للتطورات المطردة المعرفية والفكرية والمساهمة الجادة في بناء مغرب الحداثة والديمقراطية.