ينظم الفضاء الجمعوي للتربية والتنمية والذي تنضوي تحت لوائه 11 جمعية شريكة في مجالي محو الأمية والتربية غير النظامية مع نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بمكناس على مدى ثلاثة أيام بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين, أياما تكوينية من 21 إلى غاية 23 من الشهر أبريل 2014 ، لفائدة 160 مكونا و منشطا من النسيج الجمعوي العامل في ميداني محو الأمية و التربية غير النظامية على الصعيد الإقليمي. و يندرج هذا التكوين ضمن الإستراتيجية العامة لمحاربة الأمية و التقليص التدريجي من نسبها على الصعيد الإقليمي في أفق القضاء على هذه الآفة في سنة 2020 . كما تأتي برمجة هذه الدورات التكوينية من طرف الجمعيات الشريكة طبقا لخطة عمل منسجمة مع السياق القاضي بتأهيل المورد البشري في مجال محو الأمية والتربية غير النظامية و اطلاعه على مختلف المستجدات التي تعرفها مضامين التربية و التكوين ببلادنا خصوصا على مستوى البرامج الخاصة بهذا اللون التكويني. كما يندرج هذا التكوين تنفيذا لمضامين الشراكة المبرمة بين الجمعيات الشريكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني القاضي بتنظيم دورات تكوينية قي هذا الصدد. و يهدف الفضاء الجمعوي من تنظيمه لهذه الدورة التكوينية ، مساعدة هذه الفئة من الممارسين الانخراط في التحولات التي يتميز بها ورش الإصلاح التكويني و التعليمي ببلادنا. باعتبار أن مكون (ة) دروس محو الأمية يعتبر الركيزة و اللبنة الأساس في الدفع بعجلة التنمية و التصدي لكل المعيقات التي تعترض العنصر البشري في تحقيق الجودة و المر دودية و الفعالية. و يشتمل برنامج التكوين الذي يسهر على تنشيطه ثلة من هيئة التفتيش و المراقبة التربوية على تمكين المكونين (ة) من استيعاب الدور المنوط بهم و الرامي إلى المساهمة في التحولات التي يعرفها الحقل التربوي و تمكنهم من كفايات متعددة من قبيل الثوتيق التربوي و اعتماد وسائل حديثة من اجل خلق فرص للتنمية المحلية و تمكينهم من بعض الآليات الخاصة بالتعبير والتواصل التي تلائم خصوصيات الكبار و جعلهم قادرين على تخطيط وضعيات تكوينية و فق مقاربة الكفايات و اعتمادهم على منهجيات مدققة و خاصة بكل مادة على حدة و التعامل الأمثل مع مختلف الموارد التي يتطلبها الموقف التعليمي الخاص بفئة الكبار و بالتالي إكسابهم القدرة على تقويم مكتسبات هذه الفئة العمرية وتكمن أهمية هذه الدورة التكوينية التي تروم المساهمة بقسط وافر في الانخراط الايجابي لمكوني (ة) ومنشطي (ة) كلا من محو الأمية والتربية غير النظامية في الرفع من المردودية و الجودة و التحكم في فعالية الكفايات المهنية و المعرفية للكبار و مسايرة هذه الفئة للتطورات المطردة المعرفية و الفكرية و المساهمة الجادة في بناء مغرب الحداثة و الديمقراطية .