شن قراصنة "أنونيموس" هجوماً على شركة خدمات الويب "كلاود فلير" متهمين إياها بحماية المواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم داعش من الهجمات التي تخوضها المجموعة في الوقت الراهن رداً على هجمات باريس الأخيرة. وتحمي الشركة عملاءها من هجمات "الحرمان من الخدمة الموزعة" (DDoS) الشائعة بين مجموعات، مثل أنونيموس، والتي تقوم بإعادة توجيه الاتصالات من خلال شبكة توزيع محتوى خاصة بها.
وعن طريق التخلص من الاتصالات المشبوهة، فإن "كلاود فلير" تمنع هجمات DDoS من النجاح في تحقق أهدافها في إغراق موقع إلكتروني بحركة بيانات هائلة تؤدي إلى انهياره.
ووفقاً لأعضاء مجموعة أنونيموس، التي هددت باستهداف مواقع داعش على الإنترنت، فإن هذه التقنية تُستخدم أيضاً من قبل مواقع أنصار التنظيم لحماية أنفسهم من محاولات المجموعة الإطاحة بخوادمهم.
وكانت "جوست سيكيوريتي جروب"، وهي شبكة "لمكافحة الإرهاب تابعة لأنونيموس، قد أحصت قبل هجمات باريس بأسبوع نحو 40 موقعًا إلكترونياً يستخدم خدمات شركة "كلاود فلير" لحماية محتواها".
وبحسب "جوست سيكيوريتي جروب"، فإن 34 من تلك المواقع كانت مخصصة للترويج لأفكار التنظيم، و 4 منها كانت منتديات حوارية، في حين يختص الاثنان المتبقيان في خدمات الصيانة التقنية.
يُشار إلى أن هذه الاتهامات ليست جديدة على "كلاود فلير"، التي أكدت طويلاً على أن وظيفتها ليست فرض الوصاية على المحتوى الذي يُنشر على شبكتها.
ودعت مجموعة أنونيموس من خلال تغريدات نشرتها حسابات لأعضاء فيها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى عدم استخدام خدمات "كلاود فلير" بعد الآن.