تنظم الدورة الخامسة لÜ"سولير إكسبو المغرب"، وهو موعد مهني مخصص للطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية بالمغرب، ما بين 23 و 25 فبراير المقبل بالدار البيضاء. وأفاد بلاغ للمنظمين، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء، بنسخة منه اليوم الخميس، بأن هذا الحدث الدولي سيقدم للمهنيين رؤية شاملة حول السوق المغربي والإفريقي، وكذا آخر اتجاهات القطاع، إلى جانب الابتكارات في قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وأبرز البلاغ أن معرض الطاقة، الذي ينتظر أن يستقطب 90 عارضا وستة آلاف زائرا في سنة 2016، على مدى ثلاثة أيام، سيوفر للمهنيين وغير المهنيين، المقاولات والأفراد، الأساتذة والطلبة، الزوار والعارضين، أرضية للتبادل واللقاءات والأعمال من أجل الاطلاع والتبادل واللقاء مع المزودين الرئيسيين للسوق. وأضاف المصدر ذاته أنه بعد النجاح البارز للدورات الأربع السابقة، تمكن معرض الطاقة من أن يصبح كذلك مرجعا إقليميا حقيقيا في إطار الهدف الرامي إلى جعل المغرب المركز العصبي للطاقات المتجددة بالنسبة لبلدان الجنوب، مع إعطاء قيمة مضافة قوية للشركات المغربية والأجنبية المهتمة بالسوقين الإفريقي والمغربي. ويتميز معرض الطاقة الشمسية، أيضا، بطابعه العلمي، بالنظر لالتزامه في التفكير من أجل تطوير قطاع الطاقة الشمسية والنجاعة الطاقية. ويترجم هذا الالتزام من خلال عقد سلسلة من الندوات خلال المعرض، والتي تجمع القطاعين الخاص والعام، وفاعلين وطنيين ودوليين، ومؤسسين وحديثي العهد بالقطاع، مما يسمح بتعميق التفكير حول الطاقة الشمسية وتقاسم التجارب الناجحة، إلى جانب عقد موائد مستديرة موضوعاتية لمناقشة أحدث اتجاهات السوق وآخر التطورات. وبهذه المناسبة، سيستعرض الفاعلون وصناع القرار الوطنيين والدوليين الإمكانات التي يتوفر عليها المغرب باعتباره بوابة نحو القارة الإفريقية، والفرص في إفريقيا، وكذا الجوانب التقنية والبيئية، والأطر القانونية، لكن أيضا التجارب الناجحة للبلدان المغاربية والأوروبية. وسيتم مناقشة العديد من المواضيع من قبيل النجاعة الطاقية في الصناعة واستراتيجية وبرامج النجاعة الطاقية بالمغرب وإفريقيا، والافتحاص في مجال الطاقة، وتقنيات وتطبيقات الدينامية الحرارية الشمسية. وبالنسبة للمغرب، تمثل الطاقات المتجددة تحديا اقتصاديا حاسما يتناغم مع خيار التنمية المستدامة، وذلك تماشيا مع السياسة الطاقية للمملكة. وتجسيدا لهذه الإرادة الوطنية، يساهم معرض الطاقة الشمسية في ضمان الأثر السوسيو-اقتصادي للفاعلين المحليين والدوليين. ويشكل المعرض، أيضا، نقطة لتقاطع الرؤى والطموحات بين إفريقيا المنخرطة في مجال تعميم الكهربة، والحد من التبعية الطاقية، وبقية العالم الذي يبحث عن أسواق جديدة. ويتعلق الأمر كذلك بتصدير وتقديم الخبرة المغربية للقارة الإفريقية. وباحتضانه في عام 2015، أزيد من 75 عارضا و4500 زائرا مهنيا من قطاعات مختلفة ينتمون للعديد من بلدان العالم، أضحى "سولير إكسبو المغرب" يتموقع كوجهة للأعمال والابتكار يندرج في إطار منظور شامل لسوق سريع النمو.