قال مسؤولون من عدة دول إن أكثر من 1000 حاج ماتوا في كارثة الأسبوع الماضي التي وقعت خلال الحج قرب مكة. وقد بلغ العدد الرسمي للضحايا 769 شخصا. غير أن مسؤولا نيجيريا قال لبي بي سي إن أكثر من 1000 نقلوا من مكان الحادثة إلى مشارح الموتى في مدينة جدة السعودية. وقال أبا ياكوبو، وهو مسؤول الحج من مدينة كانو في نيجيريا لبي بي بي سي إنه توجه إلى جدة حيث حفظت جثث الموتى. وأضاف أن 14 شاحنة محملة بالجثث قدمت للمدينة، وأنه رأى 1075 جثة وهي تنقل من 10 شاحنات إلى المشارح، وبقي أربع شاحنات وقتها لم تفرغ من حمولتها. وقد وقع الحادث في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بينما كان الحجاج يتجهون إلى جسر الجمرات. كما أفادت تقارير بأن دبلوماسيين هنودا، وباكستانيين، وإندونيسيين شاهدوا صور متوفين يقدر عددهم ب1100 حاج. وقال وزير الخارجية الهندي، سوشما سوارج، في تغريدة على موقع تويتر إن السلطات السعودية أظهرت 1090 صورة للموتى. ويأتي هذا التضارب الظاهر في أعداد الضحايا وسط انتقادات وجهت لطريقة تعامل السعودية لما بعد الكارثة. وسعت السعودية إلى توضيح سبب هذا التضارب بشأن الموتي الذين لقوا حتفهم في التدافع بمنى. وتقول السلطات السعودية إن مجموعة الصور التي تحدث عنها المنتقدون تتضمن كل ما مات في الحج، ولا تقتصر فقط على صور ضحايا التدافع. وأضافت أن من بين الصور، صور أكثر من 100 شخص قتلوا عندما وقعت رافعة في أوائل أيام الحج، وآخرين ماتوا لأسباب طبيعية. وقد دافعت السلطات السعودية عن نفسها ضد الانتقادات التي وجهت إليها، فقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن المأساة "ربما تسبب فيها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية". ونفى المتحدث الرسمي لإمارة مكة سلطان الدوسري، في تصريح لبي بي سي، ما نسب إلى الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، من أنه أنحى باللائمة في حادثة التدافع على بعض الجنسيات الإفريقية. ودعا الملك سلمان إلى مراجعة شاملة لإجراءات الحج بعد التدافع المميت، وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادثة التي تعد أسوأ حادثة تقع في الحج منذ 25 عاما. وانتقدت إيران بشدة السلطات السعودية بسبب طريقة إدارتها لشؤون الحج. وتقول إيران إنها فقدت أكثر من 130 من مواطنيها، وانتقدت السلطات السعودية بسبب "عدم توفير إجراءات السلامة المناسبة". وهذا ثاني حادث يحدث في مكة في غضون أسبوعين بعدما انهارت رافعة على رواد المسجد الحرام في مكة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 109 أشخاص.