ينظم المركز المغربي لإنعاش الصادرات في الفترة ما بين 13 و18 شتنبر الجاري زيارة عمل للعاصمة الروسية موسكو لفائدة ممثلي 12 مختبرا مغربيا، بهدف استكشاف سوق الأدوية بالفدرالية الروسية. وأوضح المركز، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أن اختيار هذه الوجهة يعزى للمؤهلات التي تتميز بها هذه السوق، خاصة أنها تعرف معدل نمو سنوي يتراوح ما بين 10 و15 في المائة، وتوفر فرصا كبيرة للاستثمار، مما جعلها موضع منافسة دولية قوية. وأضاف أن برنامج هذه الزيارة يشمل، بالخصوص، إجراء لقاءات عمل ثنائية بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الروس، بغرض التعرف عن قرب على الإمكانات المتاحة للاستثمار، ورصد احتياجات السوق الروسية، وعقد شراكات عمل مع الفاعلين المحليين. وأشار المركز إلى أن المختبرات المستفيدة هي مختبرات فاعلة في مجال تصدير المنتجات الصيدلانية، وتقوم بتصنيع وتسويق منتجاتها الخاصة، إلى جانب تصنيع علامات أخرى بترخيص من كبريات المختبرات الدولية. وأبرز أن استقطاب السوق الروسية للمستثمرين الأجانب بشكل قوي يرجع إلى أن روسيا تستورد 75 في المائة من احتياجاتها من الدواء، لا سيما الأدوية المستنسخة، مضيفا أن حوالي 90 في المائة من عمليات الاستيراد تتم من طرف موزعين أو ممثلي مقاولات أجنبية، مقابل سوق استهلاكية تضم 170 مليون مستهلك، أخذا في الاعتبار الوحدة الجمركية التي تجمع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا. كما أنه من المرتقب أن تحقق السوق الروسية للأدوية في أفق 2020 حجم تعاملات يتراوح ما بين 30 و50 مليار دولار، ومعدل نمو قار يتحدد في 12 في المائة سنويا. وبالمقابل، فإن صناعة الأدوية بالمغرب تصدر ما بين 7 و8 في المائة من منتجاتها نحو بلدان متعددة منها أقطار المغرب العربي، والسعودية، وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وعدد من البلدان الأوروبية، علما بأن هذا القطاع لا يستثمر سوى 60 في المائة من قدراته الإنتاجية، مما يعني أنه يملك كل المؤهلات التي تتيح له مضاعفة الإنتاج والرفع من حجم صادراته. وذكر المركز في البلاغ ذاته أن صادرات القطاع تتمتع بجودة معترف بها من قبل المنظمة العالمية للصحة، التي صدقت على مطابقة المنتجات الصيدلانية المغربية مع المعايير الدولية للجودة، وصنفت المغرب ضمن "المنطقة الأوروبية". يشار إلى أن الفدرالية الروسية تعد ثامن شريك تجاري للمملكة بحجم تعاملات يقدر ب 5ر22 مليار درهم، منها 2ر2 مليار درهم خاصة بالصادرات المغربية.