تعرض 8 أطباء اختصاصيين للتوقيف من طرف وزير الصحة الحسين الوردي يوم أمس الثلاثاء، و يتعلق الأمر بإثنين منهم نساء اختصاصيات في التوليد، وإثنين آخرين خاصين بأمراض السرطان، و طبيبين خاصين بجراحة القلب والشرايين، إضافة إلى طبيب جراح، وآخر مختصا في الجهاز الهضمي. و وفق مصادر مطلعة، فقد جاء توقيف هؤلاء الأطباء بعد ضبطهم يشتغلون في العديد من المصحات الخاصة بمكناس، وتركهم لعملهم داخل المستشفيات العامة، حيث أحالهم وزير الصحة على المجلس التأديبي مع الاقتطاع من أجورهم عن المدة التي تغيبوا فيها عن عملهم ومزاولته داخل المصحات الخاصة. و ذكرت نفس المصادر أن أحد هؤلاء الأطباء قد أدلى في وقت سابق شهادة طبية من ستة أشهر ليضبط خلال هذه الفترة وهو يزاول العمل بإحدى المصحات الخاصة، حيث أصبح الآن مطالبا بإرجاع أجرة ستة أشهر التي استلمها في الشهادة الطبية إلى الخزينة الدولة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التجاوزات تتسبب في عواقب خطيرة على صحة المواطنات والمواطنين الذين يقصدون المستشفى ولا يجدون الأطباء، وبالتالي يتعرضون لأخطار قد تؤدي إلى تدهور وضعهم الصحي أو موتهم لا قدر الله، كما أن غيابي الأطباء عن عملهم ومزاولته للعمل داخل المصحات الخاصة يؤدي إلى تعطيل عملية التفعيل لنظام التغطية الصحية للمعوزين.