أكد السيد محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري أن استعادة ثقة المواطنين في مجالس منتخبة قادرة على تأمين خدمات القرب وتحسين نمط عيش الساكنة المحلية، يشكل أولوية قصوى في برنامج حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم رابع شتنبر المقبل. وقال السيد ساجد، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية انطلاق الحملة الانتخابية، إن " الخبرة التي راكمها الحزب في تسييره للشأن الجماعي ، بنيت على أساس أرضية سياسية، تتوخى استعادة ثقة المواطنين في مجالس جهوية وجماعية ذات مصداقية تحقق التنمية المجالية في جهاتنا وجماعاتنا". ومن أجل تحقيق هذا المبتغى، يضيف السيد ساجد ،وهو يشغل أيضا منصب عمدة الدارالبيضاء، يتعين التوجه نحو "الديمقراطية التشاركية" التي تعد مفتاحا لكسب ثقة المواطنين اتجاه السياسات العمومية التي تهدف إلى إشراك المواطنين في تدبير الشأن المحلي و تطوير خدمات القرب الإدارية. وفي هذا السياق، عبر عن حرص حزبه على" زرع الأمل" في هذا الورش الانتخابي الذي يهم كل المغاربة و تحفيزهم على الإقبال على المشاركة الفعلية في العملية الانتخابية، وتوفير مناخ إيجابي وحر وصحي لضمان سلوك انتخابي ملتزم بقواعد الشفافية والنزاهة، فضلا عن ضمان المساواة والحياد الايجابي يتجلى فيه بوضوح الخيار الديمقراطي الثابت، مؤكدا أن حزبه لعب دورا كبيرا في بلورة مختلف التصورات المتعلقة بالشأن العام وبكل أوراش الإصلاحات التي أطلقتها المملكة. واعتبر السيد ساجد أن النتائج التي حققها حزب الاتحاد الدستوري خلال الانتخابات المهنية التي أظهرت بوضوح "مدى ارتباط المواطنين بمبادئ الحزب وبطريقة تدبيره للشأن العام التي ترتكز على الجهوية وعلى الفكر الليبرالي الاجتماعي من أجل تشييد مجتمع متضامن منخرط بفعالية في الحياة العامة". وفي معرض حديثه عن البرنامج الانتخابي للحزب، أوضح السيد ساجد أن برنامج الاتحاد الدستوري يتمحور حول خمسة محاور كبرى يتجلى أولها في تنزيل الأنظمة الترابية بما يجعل منها جماعات ترابية قوية تحظى بمشروعية ديمقراطية و شعبية ترسخ مبادئ التدبير الحر والتعاون بين الجماعات الترابية. في حين يرتكز المحور الثاني حول اعتبار الجماعات الترابية فضاء ديناميكيا يهيئ الشروط لإحداث تنمية اجتماعية واقتصادية، كفيلة بأن تتجاوب مع انتظارات المواطنين، في مجالات التشغيل والتعليم والصحة والترفيه. ويتوقف المحور الثالث من هذا البرنامج عند أهمية التعاطي الايجابي مع انتظارات المواطنين للرفع من جودة الحياة بالمدن والقرى من خلال تطوير النقل، والإنارة، وفضاءات الترفيه والعناية بالبعد البيئي والأحزمة الخضراء والانخراط في الاقتصاد الأخضر.