نظمت "جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب"، أمس السبت بطنجة، لقاء جهويا حول موضوع "سياسات عمومية محلية دامجة من أجل ولوج الاشخاص المعاقين لحقوقهم الحيوية "، من أجل طرح أهم القضايا التي تستأثر باهتمام الفئة المعنية في مختلف المجالات المجتمعية الحيوية. وأكد رئيس المجلس الاداري للجمعية السيد أحمد العيداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل محطة للتعبئة من أجل ادماج قضايا الاعاقة في كل ابعادها السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخدماتية والتربوية في السياسات العمومية والبرامج القطاعية وبرامج الاحزاب على الصعيدين الوطني والجهوي. وأضاف أن هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع شبكة الجمعيات العاملة في مجال الاعاقة بشمال المغرب و"منظمة الاعاقة الدولية" (هانديكاب انترناسيونال) والممول من طرف الاتحاد الاوروبي، يشكل أيضا مناسبة لتجديد مطالب الجمعيات المعنية بادماج المعاقين في برامج الاحزاب السياسية وبرامج عمل الجماعات الترابية والبرامج التنموية، ويعد تتويجا لعمل امتد لشهرين تم خلالها تنظيم لقاءات مع عدد من الاحزاب السياسية وورشات للتفكير حول أهم القضايا التي تخص مجال الاعاقة والاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والإشكالات المرتبطة بها تشريعيا وعمليا وتنظيميا. وأشار إلى أن الجمعية نظمت ورشات لفائدة الجمعيات المدنية والاحزاب السياسية ولقاءات مع فعاليات مؤسساتية لاعداد ميثاق أخلاقي يتضمن مجموعة من الاشكالات والحلول المرتبطة بها وفقا لمقررات دستور 2011 والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، مبرزا ان الميثاق المذكور سيفعل عبر آلية ولجنة تتبع مكونة من جمعيات مهتمة بمجال الاعاقة وممثلي الاحزاب السياسية المهتمة والشريكة. واعتبر السيد العيداني أن هذا الميثاق، الذي يعد ثمرة تفكير جماعي، سيمثل مرحلة جديدة من التعاون بين مختلف المتدخلين في شأن الاعاقة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة،مضيفا أن ايجاد الحلول لكل الاشكالات المرتبطة بالاعاقة لن يتأتى إلا بتنسيق وتشبيك جهود كل المتدخلين في الشأن الاجتماعي وتوحيد الرؤى وزوايا التعاطي باعتباره أحد المؤشرات الاجتماعية البالغة الأهمية. وتم بالمناسبة تقديم عرض تركيبي لأهم الاقتراحات والتوصيات المنبثقة عن الورشات المنظمة حول مشروع "سياسات عمومية محلية دامجة مان أجل ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لحقوقهم الحيوية " الذي تنجزه الجمعية المذكورة بشراكة مع شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب، الى جانب تقديم مداخلات للاحزاب السياسية حول ادماج بعد الإعاقة في برامجها الانتخابية ومدى تضمين هذا البعد في البرامج الانتخابية وبرامج عمل الجماعات الترابية على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة.