بتنسيق مع منظمة «هانديكاب أنتيرناسيونال « أعطيت بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير يوم الأربعاء 29 يناير 2014 انطلاقة مشروع جهوي للتربية الدامجة، وتقديم المخطط الجهوي للإرتقاء بالدمج المدرسي، الذي يوفر منظومة تكوينية مهمة ستنجز على مدى 36 شهرا بكلفة مالية ناهزت 180 ألف أورو. وأفادت مصادر» المساء « أن هذا المشروع سيستفيد منه بشكل مباشر 20 ممثلا للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بالجهة و10 ممثلين ينتمون للتعاون الوطني والنيابات التعليمية والأكاديمية الجهوية والمجالس المحلية و10 أطر تربوية يزاولون التدريس بالأقسام المدمجة والعادية، و250 مستفيدا من آباء وأولياء الأطفال ذوي الإعاقة و150 إطار يمثلون جمعيات المجتمع المدني و900 تلميذ من ذوي الإعاقة بجهة الرباطسلا زمور زعير. كما سيستفيد منه بشكل غير مباشر حوالي 33319 تلميذ وتلميذة من ذوي الإعاقة من الفئة العمرية أقل من 15 سنة. وأكدت أم الخير أبرى رئيسة قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية التي افتتحت اللقاء نيابة عن مدير الأكاديمية، حرص الأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها على إبلاء الأهمية القصوى لتدريس التلاميذ والأطفال في وضعية إعاقة، وفق مقاربة تشاركية تستحضر الإكراهات والرهانات المنتظرة في المجال، بتنسيق تام مع الوزارة الوصية وكل الشركاء والإدارة الترابية الجهوية والإقليمية والمنتخبين والجمعيات بالجهة، تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية وكذا الحكومية. وأوضحت أبرى خلال هذا اللقاء الذي حضره كسافيي ديفوشيل مدير منظمة «هانديكاب أنتيرناسيونال « والمدير المغاربي للمنظمة ورئيس الخلية الجهوية للإدماج المدرسي للأطفال المعاقين بالأكاديمية، ورؤساء مصالح الحياة المدرسية بالنيابات الإقليمية، ورؤساء الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بجهة الرباطسلا زمور زعير، أن اعتماد هذه المقاربة التشاركية يتم من خلال تشخيص الوضعية الخاصة بالجمعيات بهدف وضع خطة عمل كل جمعية لتعميم التعليم لتمدرس الأطفال المعاقين والتعبئة من أجل الدعم، والتمويل من طرف أطراف أخرى، كما يتم وضع خطة لتطوير التعلمات الخاصة بهؤلاء التلاميذ ترسيخ التعامل عن طريق التعاقد، إعمالا بمبادئ الحكامة والتشارك. من جهته أكد مدير منظمة «هانديكاب أنتيرناسيونال « كسافيي ديفوشيل عن أهمية التنسيق والتعاون بين الإدارة والمجتمع المدني من أجل إعطاء دفعة قوية لمجال تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة بجهة الرباطسلا زمور زعير، منوها بالتعاون الإيجابي لأكاديمية الرباط لإنجاح مبادرات الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية، و قال إن المشروع الذي سيتم إنجازه بشراكة مع أكاديمية الرباط هو تتمة لمشروع تم تنفيذة بسلا، وأكد أن هدف هذا المشروع هو تحقيق حق الطفل المعاق في التمدرس بالوسط العادي، كما نصت على ذلك الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة . وفي سياق متصل، قدمت الرئيسة المكلفة بالمشروع ومختلف العمليات المرتبطة به، عرضا مفصلا حول الخطوات الإجرائية للمشروع والتي تهدف أساسا إلى إنجاح تربية دامجة تتعلق بالتكوين، الإعلام، التحسيس، تكوين فريق عمل جهوي، شراء آلات تعويضية، الولوجيات، التدريب والعمل التطبيقي بالمؤسسات.