في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للمعاق، الذي يصادف يوم 30 مارس من كل سنة، وكذا في سياق الأنشطة التربوية التي ينظمها المركز التربوي الاجتماعي بمدرسة محمد الفاسي بتمارة لفائدة الأطفال في وضعية صعبة، نظم هذا الأخير..نزهة الصقلي أثناء استقبالها والوفد المرافق لها من طرف محمد شابلي PH. TEMARA بتنسيق مع الأقسام المدمجة بتمارة، تظاهرة تربوية تمثلت في النسخة الثالثة ل "أبواب مفتوحة"، يوم الاثنين 29 مارس الماضي، ترأست مراسيمها نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، بمعية سفير إيطاليا بالمغرب، وبحضور التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، وباشا مدينة تمارة نيابة عن عامل عمالة الصخيرات تمارة، ومحمد شابلي، نائب الوزارة بعمالة الصخيرات تمارة، ورئيس المجلس البلدي لتمارة . وبهذه المناسبة، وقفت الوزيرة والسفير الإيطالي على أهم الخدمات التربوية والاجتماعية، التي يقدمها المركز لفائدة منخرطيه من ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال يعانون الإعاقة العميقة بمدرسة محمد الفاسي، وكذا المنهجية المعتمدة به في مجال التدريس وإعادة الإدماج، باعتباره المركز الأول والوحيد بالجهة، الذي يهتم بهذا الجانب الاجتماعي، بتأطير وتتبع من نيابة وزارة التربية الوطنية بالصخيرات تمارة. كما منحت الأطفال المعاقين وأسرهم فرصة الانفتاح والسماح لمختلف المتدخلين لمد يد العون لهذه الفئة. وبعد ذلك قام الوفد الرسمي بجولة في رحاب المركز، حيث اطلع على إبداعات الأطفال في مجال الرسم والأعمال اليدوية، وكذا المعدات والوسائل البيداغوجية المعمول بها في المركز، التي وفرت جزءا كبيرا منها الجمعية الإيطالية O.V.C.I وجمعية "كازا لحنينة"، كما قدم أطفال المركز، على شرف الحضور، لوحات فنية تمثلت في قطع مسرحية وأغان تخلد المناسبة. ومن جهتها، عبرت الوزيرة، من خلال كلمة ألقتها بالمناسبة، عن ارتياحها الكبير لما يسديه المركز وشركائه من خدمات لفائدة هذه الفئة من الأطفال، مشيدة في الوقت ذاته بالمجهودات المبذولة والخدمات التي يقدمها أطر المركز والسلطات التعليمية بالجهة من أجل دعم برامج المركز المذكور. كما دعت الوزيرة إلى ضرورة انخراط باقي القطاعات الحكومية وغير الحكومية من أجل تقديم مزيد من الدعم لهذه الفئة من المجتمع، خاصة أنها تعيش وضعية صعبة. وأشادت التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية، بالمجهودات التي يبذلها أطر المركز من أجل تطوير قدرات الأطفال على الاندماج، وكذلك من أجل إسداء خدمات نبيلة لأسرهم، داعية في الآن نفسه النسيج الجمعوي إلى الالتفاف حول المركز من أجل توفير رعاية أكثر لهؤلاء الأطفال. يشار إلى أن المركز التربوي الاجتماعي محمد الفاسي، يستقبل حاليا 25 طفلا يعانون الإعاقة العميقة لم يسبق لهم أن التحقوا بالمؤسسات التعليمية، ويسعى أيضا إلى التكفل التربوي بمنخرطيه من أجل تطوير قدراتهم الذاتية في مجال التواصل والحضور الاجتماعي، كما يستفيد من دعم عدة متدخلين ومن أبرزهم الجمعية الإيطالية O.V.C.I، وجمعية "كازا لحنينة"، والجمعية المغربية لحماية الطفولة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.