بإنجاز من منظمة الإعاقة الدولية وبشراكة مع جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ، و بتمويل من الاتحاد الأوروبي ، نظمت جمعية الحمامة البيضاء برحاب قاعة العروض بمقر رئاسة جامعة عبد الملك السعدي ، صباح يوم الخميس 27 فبراير 2014 ، لقاء هم إطلاق مشروع " سياسات عمومية محلية دامجة من أجل ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لحقوقهم الحيوية " . وذلك من أجل تفصيل أهم محاور المشروع و تبيان أهدافه ، خصوصا انه مشروع زمني مدته ثلاث سنوات و ميزانيته 193.000.00 أورو . حيث تعرض رئيس جمعية الحمامة البيضاء في كلمته إلى أن الجمعية تسعى إلى مقاربة العمل التشاركي مع جمعيات حقوقية وأخرى ذات الطابع الاجتماعي ، و اعتبر أن الجمعية تلعب دور الأجرأة لتفعيل القوانين وفق سياسات عمومية دامجة لولوج الأشخاص ذوي الإعاقة . و اعتبر أن الأحزاب السياسية هي فاعل رئيسي على اعتبار دورها التأطيري و ممارستها للمسؤوليات و أن الأحزاب مدعوة لتوفرها على رؤية سياسية دامجة تعمل على تعزيز مركز الأشخاص المعاقين . و تناول رئيس المنظمة الدولية للإعاقة ( برنامج المغرب) في كلمته ضرورة تحقيق الولوج للأشخاص المعاقين للخدمات و ضرورة مشاركة هؤلاء في التنمية المحلية و إعطائهم الفرصة لخلق سياسات عمومية تناسب حاجياتهم ، و تحدث كذلك عن ضرورة الاستفادة من القدرات المعمارية و المقاربة التقنية كمعطى أساسي يساهم في إنجاح أهداف المشروع .و أشاد بالمجهودات التي تقدمها ولاية تطوان و بقية الفاعلين المتدخلين من أجل تحقيق كل ما يهم إنجاح المشروع . و أضاف أن معطى المقاربة بين المستفيدين من أهداف المشروع كفئة مستهدفة و العاملين على تجهيز و تنفيذ كل ما يتعلق بولوجياتهم ضروري ، لتكون النتيجة أكثر نجاعة و قربا من تطلعات الفئات المستهدفة . و تحدث ممثل وزارة الأسرة والمرأة والتضامن والتنمية الاجتماعية ( رئيس مصلحة الولوجيات ) عن ان مصالح الوزارة منكبة على الإعداد لقانون تعزيز الأشخاص المعاقين ، كما ان الاشتغال موجه نحو صنع سياسات عمومية مندمجة وتحقيقها عبر برامج قطاعية ذات البعد المحلي و الاستهداف المباشر . ليتناول الكلمة في الأخير رئيس جامعة عبد الملك السعدي حيث قام بتثمين الجهود التي تقوم بها الجمعية و اعتبر أن الثقافة المبنية على تقبل الإعاقة هي أولى اهتمامات الجامعة على اعتبار أنها عامل أساسي لنجاح أي مشروع في المجال . و ذكر باتفاقية كانت قد أبرمت بين الجامعة وبين جامعة بروكسيل وفق مشروع (campus ) الذي يتوخى نجاعة ولوجية التعليم الجامعي ، و اعتبر أن جامعة عبد الملك السعدي هي جامعة مواطنة هدفها الانخراط في تكوين مواطني الغد .