محمد الزغاري/فاس في إطار مشروع شباب قائد من أجل تنمية دامجة للأشخاص في وضعية إعاقة في تدبير الشأن المحلي ، نظمت جمعية التحدي للإعاقة الشاملة بمدية فاس ، لقاء تواصليا حول مسألة الولوجيات بمدينة فاس وذلك عشية يوم الأربعاء 08 يونيو 2011 ب القاعة الكبرى لمقاطعة جنان الورد ، والهدف من اللقاء هو اطلاع منتخبي المقاطعة وجمعيات محلية والمهتمين بالموضوع ، على نتائج بحث ميداني قام به الشباب المشارك في المشروع وأيضا من أجل معرفة استراتيجية المقاطعة في إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ، وبالعودة للبحث الميداني الذي أنجز خلال فترة فبراير و أبريل 2011 وتطرق لثلاثة محاور وهي فضاءات يمكن ولوجها وفضاءات لاتحترم المعايير التقنية للولوجيات المعمارية وفضاءات تغيب فيها الولوجيات المعمارية عن طريق توزيع 100 استمارة على ستة مقاطعات ، ومن أهم نتائج البحث لوحظ أن المؤسسات الصحية تتوفر على 40% من الولوجيات المعمارية ، أما فيما يخص المؤسسات التعليمية فقد حصلت على نسبة 6% من ويمكن القول بأنها تفتقر إلى أن تنعدم بها الولوجيات المعمارية أما المؤسسات السوسيوثقافية فنسبة المؤسسات التي تتوفر على الولوجيات تصل فقط إلى 5% ... وقد كانت استنتاجات البحث الميداني عيى الشكل التالي :نسبة 15% فقط من المؤسسات المفتوحة للعموم هي من تتوفر على الولوجيات العمومية منها 5% فقط تستجيب للمعايير التقنية فيما أن نسبة 80% من هذه المنشآت لا تتوفر على الولوجيات وبالتالي إقصاء للأشخاص في وضعية إعاقة ، ومن أهم أسباب هذه الوضعية : تجاهل تطبيق قانون الولوجيات (قانون رقم 10.03) أثناء إحداث المنشآت العمومية خاصة التي شيدت بعد إصدار هذا القانون بعد سنة 2003 وعدم احترام المعايير التقنية في بعض الأماكن التي تتوفر على الولوجيات. وفي حوار مع رئيس الجمعية السيد 'حسن قربوب' حول أهم نقاط هذا اللقاء التواصلي قال : هو تذكير بأهداف المشروع (شباب قائد..) ثم إعطاء فكرة على أهم الأنشطة التي مر منها المشروع ثم الإطلاع على نتائج البحث الميداني ثم أضاف أن أهم الأطوار الكبرى التي مر بها المشروع إلى جانب تقوية قدرات الشباب المشارك في المشروع عن طريق التكوين تعود بالأساس إلى البحث الميداني الذي أنجز ، وفي سؤاله عن القيمة المضافة للمشروع على الجمعية أجاب : الجمعية مرة بثلاثة استراتيجيات منذ تأسيسها سنة 2000 وتبقى استراتيجية الجمعية هي قيامها بتبني المقاربة الحقوقية في جميع المشاريع المقبلة عليها الجمعية . وقد تم إنجاز هذا المشروع بشراكة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية / المغرب ، واستفاد-ت- منه قرابة 20 شاب-ة- يمثلون أقطاب مختلفة من النسيج المدني لمدينة فاس ومدة المشروع تحددت في سنة كاملة ،وفي حديث آخر مع إحدى الشابات المشاركة في المشروع 'ربيعة' ، ففي سؤالها عن أسباب اختيارها المشاركة في المشروع قالت : الرغبة في بلورة السياسات المحلية في خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة والرغبة أكثر في المعرفة عن القوانين والتشريعات الوطنية والدولية حول الإعاقة ، ثم واصلت الحديث عن استفادتها من المشروع : معرفة معلومات جديدة والإطلاع على مفاهيم واتفاقيات .. كانت غائبة بالإضافة إلى التأطير الكبير من طرف مختصين في المجال وتتجلى هذه الإستفادة في تغيير المفاهيم وتبني المقاربة الحقوقية وضرورة المطالبة بتفعيل القانون وتعلم المرافعة من أجل تطبيقه أو إحداثه. ولعل من أبرز توصيات اللقاء حث المسؤولين على إدراج بعد الإعاقة في السياسات المحلية وبرامج التنمية المحلية و العمل على ضرورة تفعيل قانون الولوجيات لأنه أصبح من الضروريات الملحة في تحقيق ولوج جيد للأشخاص في وضعية إعاقة.