نظمت منظمة الإعاقة الدولية، وجمعية الحمامة البيضاء لحماية الشاب المعاق بتطوان، صباح أمس16/05/2012، ندوة جهوية بخصوص وضعية المعاق بالمدينة والصعوبات التي تواجهه بخصوص عدم تطبيق الولوجيات بها، ضدا على القانون 10.03 الصادر بالجريدة الرسمية في شهر ماي من سنة 2003، والذي لم يطبق على أرض الواقع بسبب تجاهل المسؤولين عن المدينة لمعاناة الأشخاص ذوي الإعاقة. وطالب أحمد عيداني، رئيس جمعية «الحمامة البيضاء» ، في مداخلته في الندوة بتطبيق مذكرة 2008 الخاصة بالولوجيات، والتي مازالت مجمدة منذ أكثر من ست سنوات، مشيرا إلى أن الولوجيات هي حق للشخص المعاق ومفصل أساسي لحقوق الإنسان، كما أنها القنطرة الأساسية للوصول إلى كافة الحقوق الأخرى». وأصر رئيس جمعية على عزمهم تحويل تطوان، إلى مدينة إنسانية تسمح لكل شخص بالتنقل والتجول بكل كرامة. وأضاف المتدخل في كلمته أن الأشخاص ذوي الإعاقة كانوا يتكلمون بكل «احتشام» للمطالبة بحقهم في الولوجيات، لكنهم اليوم سيطالبون بذلك بصوت «جهوري» في ظل الدستور الجديد الذي يحرم في مادته ال 34 «التمييز على أساس الإعاقة». وانتقد عيداني مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 8 أبريل 2009، وبروتوكولها الملحق دون أن يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع، الأمر الذي يجرد المعاق من كرامته واستقلاليته ويعرقل وصوله إلى كل الفضاءات العمومية. «لن نسمح بالمساس بكرامة المغرب، ونحن عازمون على تقديم خبراتنا لمرافقة كل من لديه إرادة حقيقية من مهنيين وأصحاب القرار للعمل لجعل الفضاءات العمومية مفتوحة في وجه كل المعاقين»، يناشد رئيس جمعية «الحمامة البيضاء» المسؤولين المشاركين في الندوة التحسيسية في إطار الحملة المحلية حول الولوجيات. وكان قد انطلق بمدينة تطوان، مشروع «الولوجيات في خدمة حقوق الأشخاص محدودي الحركة» للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة محليا عبر تنمية دامجة تنبني على مقاربة حقوقية شاملة من أجل تكافؤ الفرص بين المواطنين والمواطنات، لكن المشروع المذكور بقي شبه مجمد لأسباب أغلبها يعود إلى تجاهل المسؤولين لوضعية المواطنين من ذوي الإعاقة. ويهدف المشروع المذكور، الذي تم تخصيص تمويل له من الاتحاد الأوربي وتبلغ كلفته 193 ألف درهم، إلى التقليص من الإقصاء الاجتماعي للمعاقين، حيث كان من المفروض إنجازه في ظرف 3 سنوات، من أجل إلى ضمان مسلسل التنمية والحكامة المحلية لمدينة تطوان، وبمشاركة جميع الفاعلين المحليين، خصوصا منظمات الأشخاص في وضعية إعاقة والتقليص من الإقصاء الاجتماعي لهذه الفئة بتوفير الشروط الملائمة لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. من جهته، سبق أن أكد جيل دلكور، مدير «المنظمة الدولية للمعاقين» وجود علاقة عمل مشتركة بين جمعية الحمامة البيضاء لحماية الشاب المعاق بتطوان، ومنظمة الإعاقة الدولية التي كانت تكتفي بدعم ومرافقة بعض الأنشطة، معتبرا أن «هذا المشروع يعتبر بمثابة انطلاق لعمل تشاركي مؤسساتي»، كما عمل على التعريف بمنظمة الإعاقة الدولية ومجالات تدخلاتها ورؤيتها في العمل مع المعاقين عبر عدة مناطق بالعالم. جمال وهبي