في خضم الحديث عن موضوع التسريبات التي عرفتها بعض المواد الممتحن عليها في سلك البكالوريا ، و التي اصبحت حديث الكل في الوقت الراهن ، بعدما فشلت وزارة بلمختار في إيجاد الوصفة الملامة لضمان شفافية امتحانات البكالوريا ، و تحكيم منطق تكافئ الفرص بين أولاد الشعب ، كان ل " أخبارنا المغربية " حديثا خاصا مع السيد محمد البوكيلي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاستقلالية ، الذي أكد لنا أنه في الوقت الذي تجندت فيه قطاعات حكومية بأكملها لإرهاب التلاميذ وتحذيرهم الشديد من عواقب الغش في امتحانات الباكالوريا ، في ضرب صارخ لكل أسس علم النفس التربوي، مما أثر حتما على نفسيتهم وتحضيراتهم على حد قوله ، كان حريا بالحكومة يضيف السيد البوكيلي أن تتجند لمحاربة المفسدين المنتسبين لدواليبها ، و المسؤولين مباشرة عن تسريب الامتحانات لأبناء المحظوظين ، أو بلغة أدق لا لباكالوريا المحظوظين حيث التسريب و.... وبكالوريا لأولاد الشعب حيث تتفننون في إبداع أشكال الارهاب والتخويف. فمن غير المقبول يقول السيد البوكيلي أن يتكرر هذا الفعل لثلاث سنوات متتالية ، خاصة عندما يتعلق الامر بشهادة بمعايير كونية جودتها دائما على المحك. و لماذا لم نسمع عن تحقيقات بخصوص فضائح السنوات الماضية و نتائجها ؟ وكيف يعقل أن يعتقل ويساءل تلاميذ بسطاء تقاسموا فضيحة التسريبات على صفحاتهم ؟ في الوقت الذي لم نسمع عن اعتقال أحد من أبناء المحظوظين الذين تقدم لهم الأجوبة بعيدا عن كاشفات الفضائح. ليختم السيد البوكيلي كلامه قائلا : " الوزارة كالحكومة ضعيفة وعلى وزير التربية الوطنية احترام مشاعر الاسر المغربية التي تكابد مع ابنائها طيلة سنوات التحضير والاعتذار لهم وتحفيزهم ، بدل إنهاكهم وإهانته، فالباكالوريا في عهد هذه الحكومة تكرس طبقية التعليم بالمملكة " .