فضيحة أخرى تنضاف إلى سلسلة الفضائح التي شهدها امتحان البكالوريا قبل أيام، حيث سرب تلاميذ يجتازون الامتحانات الجهوية للسنة الأولى بكالوريا اختبارات اللغة الفرنسية بعد دقيقتين فقط من موعد الامتحان الذي انطلق صباح أمس. ولم يكتف التلاميذ بتسريب الامتحان، بل إن بعض صفحات الفايسبوك التي تحدت الإجراءات المشددة التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية كشفت عن أسماء الجهات التي سرب منها الامتحان وعن توقيته أيضا. في السياق نفسه، قدمت الكثير من صفحات التسريب على مواقع التواصل الاجتماعي إجابات الامتحان بعد 45 دقيقة فقط من بداية الامتحان، وانتشرت الأجوبة على نطاق واسع رغم أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت في وقت سابق أن معايير التصحيح ستكون صارمة جدا، منها أن أي ورقة تحمل أجوبة منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي سيتم إلغاؤها نهائيا. وتحدى التلاميذ من جديد الوزارة الوصية على الامتحانات بالإعلان عن أسمائهم وعن أسماء الثانويات التي تسرب منها الامتحان، حيث أكد بعض التلاميذ المسربين للامتحان أن «التسريب كان أسهل من المتوقع، إذ لم تكن هناك حراسة مشددة كما سمعنا في الأخبار وقرأنا في المواقع الإلكترونية»، وهو الشيء الذي بدا واضحا من خلال تسريب أوراق الامتحان المتعلقة بامتحان التربية الإسلامية مباشرة بعد نهاية اختبارات مادة الفرنسية. إلى ذلك، قال مصدر رسمي من داخل وزارة التربية الوطنية إنه لا يمكن الحديث عن تسريب للامتحان»لأن التسريب يحدث قبل أن ينطلق الامتحان وليس بعده، وتعرفون جيدا أن الوسائل التكنولوجية الحديثة تسمح بتسريبه بعد ثلاثين ثانية وليس دقيقتين، والوزارة لن تتساهل مع الغشاشين، وستكون الإجراءات الزجرية حازمة جدا» مؤكدا في حديث للجريدة» الخطير أن يحدث التسريب قبل الامتحان، وذلك ما تأتى لنا، حيث لم تسجل أي حالة في هذا الصدد».