أعلنت مؤسستا " كونتوار دو لينوفاسيون" و"دروسوس"، أمس الاثنين بالدار البيضاء، عن إطلاق "مختبر الأثر الاجتماعي"، الذي يسعى لاحتضان ودعم ومواكبة المقاولات الاجتماعية بالمغرب. وفي هذا الصدد، أبرز المتدخلون في حفل إطلاق هذا المشروع أن "مختبر الأثر الاجتماعي" يهدف بالأساس إلى مواكبة المقاولات الاجتماعية بالمغرب، لاسيما تلك الحاملة لمشاريع تكنولوجية مبتكرة ذات الوقع الإيجابي على المستويين الاجتماعي والايكولوجي. وشدد المتدخلون على ضرورة اعتبار المقاولات الصاعدة آليات حقيقية لمساعدة حاملي المشاريع الشباب في تنفيذ مشاريعهم التنموية، وذلك عبر الاستفادة من الخبرات التي راكمتها مؤسسة "كونتوار دو لينوفاسيون" في مجال المواكبة، وكذا عبر خدمات شبكتها الدولية، إسهاما منها في دعم الابتكار وخلق المزيد من فرص الشغل بالمغرب. من جهتها، ستعمل مؤسسة "دروسوس" على بلورة عدة أنشطة تهم أساسا تحسين الدخل وتقليص المخاطر لدى الفئات المعرضة للخطر ودعم التمدرس والمعرفة والانشطة الابداعية، علاوة على إعادة الاندماج الاجتماعي وحماية البيئة. وعلى الصعيد الدولي، سيتم التركيز أساسا على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تنشط المؤسسة بكل من مصر والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس. وأبرز المتدخلون بذات المناسبة التطور الذي يعرفه قطاع المشاريع الاجتماعية بالمغرب، وكذا الدور الذي يضطلع به القطاعان العام والخاص والاقتصاد الاجتماعي التضامني في الارتقاء بالمقاولات الاجتماعية، علاوة على الجهود المبذولة في تجاوز مختلف المشاكل الاجتماعية والبيئية. ومن المرتقب أن يفتح باب الترشيح للاستفادة من الدعم والمساندة التي ستقدمها قريبا الجهات الحاضنة من أجل اختيار ست مشاريع تستوفي الشروط والمعايير المعتمدة في تحديد المقاولة ذات الأبعاد والأهداف الاجتماعية والتنموية والإيكولوجية. وقد توجت فقرات برنامج هذا اللقاء بتنظيم مائدة مستديرة تمحورت مواضيعها حول "رهانات وآفاق المشاريع الاجتماعية في المغرب"، فضلا عن عرض لتجربتين في مجال المقاولات الاجتماعية، تتمثل الأولى في دعم تمدرس الاطفال المنحدرين من أسر معوزة، والثانية في لجوء مقاولة إيكولوجية إلى جمع الزيوت الغذائية المستعملة من أجل معالجتها واعادة استعمالها كطاقة لتدوير المحركات.
