حذّرت نتائج دراسة جديدة نشرتها مجلة "التهاب المفاصل" الأمريكية من التسرع في اللجوء لعمليات استبدال الركبة، حيث تبين أن حوالي ثلث العمليات التي تجرى في الولاياتالمتحدة من هذا النوع لا ضرورة لها، ونبهت إلى أن الوضع لا يختلف كثيراً في الدول الأخرى، فكثير من المرضى يختارون استبدال الركبة للتخلص من الآلام المستمرة، بينما يجب أن يكون هذا الإجراء آخر الحلول والتدخلات العلاجية تتسبب العادات اليومية أحياناً في زيادة الضغط على الركبة التي تعاني من التهاب المفاصل، حيث يضع صعود الدرج 3 أضعاف وزن الجسم على الركبتين، ويضع نزول الدرج 5 أضعاف وزن الجسم على الركبتين، بينما يضع الركض 20 ضعف وزن الجسم على الركبتين. كذلك يسبب الركوع وجلوس القرفصاء والجلوس العادي في وضعية غير صحية ضغوطات سلبية على الركبة. يساعد نمط الحياة والوزن الصحي على الحد من أضرار الركبة. يحتاج المريض استبدال الركبة بالكامل عندما يشكو من التهاب المفاصل المزمن. لكن هناك 4 حالات ينبغي أن يرفض المريض فيها توصية الطبيب، ولا يقبل إجراء عملية استبدال كامل للركبة: عندما تعمل المسكنات. يعتقد البعض أن المسكنات يمكن أن تسبب تلفاً للكبد أو الكلى، لكن مادامت المسكنات تعمل تظل آثارها الجانبية أقل من مخاطر إجراء عملية استبدال كامل للركبة. الألم غير المزمن. مع التقدم في العمر يجد البعض صعوبة في جلوس القرفصاء، والمشي لأكثر من 2 كم. مثل هذه التغييرات في نمط الحياة أمر عادي، لذلك إذا كان الألم غير مزمن لا تتأثر بالتغير الذي يحدث في قدراتك مع التقدم للعمر، ولا تستسلم لفكرة إجراء العملية. أعراض الغضروف. في بعض الأحيان يضرب الركبة ألم شديد بسبب التواء الساق، أو نتيجة حادث، وقد يكون الألم خفيفاً ومستمراً، والسبب غضروف الركبة، في هذه الحالة تحتاج إلى جراحة منظار، وليس عملية جراحية كبيرة تشوه العظام. عدم وضوح مصدر الألم. في بعض الأوقات تكون المشكلة مرتبطة بالورك أو العمود الفقري، وقد يحتاج علاج الألم مخدراً موضعياً للركبة، وليس استبدالها.