التوتر مفيد على المدى القصير فقط، لأنه يدفع إلى تحسين الأداء أمام التحديات التي تتطلب استجابة فورية، مثل أداء الامتحانات الذي يتطلب تركيزاً، أو في موجهة أخطار تتطلب الهرب. لكن يمثل الإجهاد خطراً يضع الجسم تحت كثير من الضغوط، لذلك توصل الإنسان منذ أزمنة قديمة إلى أهمية التأمل واليوغا والنوم المريح لتخفيف الضغوط عن الجسم عندما يتعرض الإنسان لضغوط أو لتهديد يتم إفراز الأدرينالين، الذي يؤثر تأثيراً سريع المفعول على الجسم، فترتفع مستويات الكورتيزول ويتم تشغيل الجهاز العصبي اللاإرادي، ويزداد معدل ضربات القلب. من ناحية أخرى يعمل الجهاز العصبي السمبتاوي على تهدئة الضغوط، فيقوم بتوسعة الرئتين تهيئة للحركة، ويوقف مؤقتاً بعض الوظائف غير الضرورية مثل أنشطة الهضم وتحويل الجلوكوز إلى العضلات. تقوم اليوغا بتنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي لتهدئة الجسم، كذلك تعمل القيلولة أحياناً كمهدئ لهذا الاضطراب في الأنشطة العصبية، وتبطيء معدل ضربات القلب. في بعض فترات الإجهاد الحاد والتوتر الشديد يتم وقف تشغيل أنظمة أخرى في الجسم، مثل نظام المناعة، وأنشطة أكثر ضمن عملية الهضم، لذلك عندما يتعرض الإنسان لاضطرابات نفسية حادة يصعب على الجسم مكافحة الفيروسات. إذا تعرض الإنسان لفترات طويلة من التوتر والإجهاد تتأثر أنشطة الهضم، ويقل معدل النوم، وتتراجع الشهية، وقد يصاب بنوبات من الذعر. كما قد يؤدي الإجهاد الحاد المستمر إلى تغييرات في التركيبة الكيميائية داخل الدماغ، وتتدهور وظائف جهاز المناعة. كيف تتخلص من الإجهاد؟ أفضل طريقة هي إخراج التوتر من الجسم، عن طريق التمارين التي تقلل هرمونات التوتر، وزيادة كمية الأندروفين في الجسم الذي يغمر الحالة النفسية بالسعادة ويحسن المزاج. تلعب اليوغا، وكذلك الضحك، والتمارين الرياضية دوراً حيوياً في التخلص من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، وزيادة الأندروفين، بل إن التنفس الصحيح المنتظم يساعد الجسم على تحقيق نفس الهدف.