على الرغم من أن المشاعر القوية لا مفر منها في الحياة، تترك بعض هذه المشاعر آثاراً سلبية على الصحة بعضها فوري وبعضها طويل الأمد، وقد يتسبب النوعان في أمراض أو في الوفاة المبكرة. إليك أكثر 5 مشاعر تؤثر على الصحة إلا إذا تعاملت معها على النحو الصحيح الغضب. أظهرت الدراسات أن الغضب يمكن أن يتسبب فعلاً في نوبات قلبية، وفي زيادة خطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. عند حدوث موجة مفاجئة من الغضب يؤدي ذلك إلى ارتفاع في نسبة المواد الكيميائية في جميع أنحاء الجسم، مثل الأدرينالين، والنورادرينالين، وتتفاعل منطقة اللوزة في الدماغ مع ذلك بانفعال، فيندفع الدم إلى الفص الجبهي وهو المنطقة المسؤولة عن التفكير، وهو ما يجعل الشخص الغاضب كالأعمى في تصرفاته. وقد رصدت بعض الدراسات زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى الإنسان بمعدل 3 أضعاف، والنوبة القلبية بمعدل 5 أضعاف، خلال الساعتين أو ال 3 التالية لنوبة الغضب. العزلة. لا يقل الشعور بالوحدة خطورة عن فورة الغضب، لكنه شعور يؤثر على المدى الطويل، وقد يتسبب في زيادة خطر الموت المبكر. بحسب دراسة أجريت في جامعة شيكاغو، حيث يزيد الشعور بالوحدة من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 14 بالمائة. من الهام الحفاظ على علاقات اجتماعية جيدة مع الأصدقاء والأسرة والجيران، إلى جانب الحرص على التعرف على أشخاص جديدين، فقد تبين أن ذلك يساعد على خفض مستوى التوتر ويساعد على التكيف. تزيد الوحدة من هرمونات التوتر في الجسم مثل الكورتيزول، ويؤثر ذلك على نوعية النوم، ويزيد ضغط الدم ويضعف المناعة. لذلك احرص على الراوابط الاجتماعية والصداقات. التوتر والقلق. للتوتر أثر سلبي على الصحة، من أهم الأعراض التي يسببها: الصداع النصفي، والضغط على الأسنان، والدوار والغثيان، وخفقان القلب، والأرق، وانخفاض الشهية. ويرتبط استمرار القلق بمجموعة من المشاكل الصحية التي يزيد هذا الشعور من سرعة تطورها في الجسم، مثل مشاكل ضغط الدم، وضعف المناعة، وآلام الصدر. إلى جانب مشاكل صحية عديدة يساعد التوتر والإجهاد على زيادتها، مثل الإفراط في تناول الطعام، والتدخين بشراهة، والحرمان من النوم، وهو ما يؤدي إلى تطور مشاكل القلب. عليك بالرياضة، واليوغا، والتأمل، والتواصل الاجتماعي، وممارسة الهوايات التي تحبها، والحصول على فترات راحة منتظمة من العمل. الصدمات. يمكن أن تسبب الصدمة آثاراً سلبية قصيرة المدى وأخرى طويلة الأمد تلحق أضراراً بالجسم والعقل. تؤدي الصدمات إلى تغيرات في بنية الدماغ في منطقة القشرة الأمامية والخلفية. كذلك تشمل الأعراض السلبية ما يُعرف باضطرابات ما بعد الصدمة والتي تؤثر على النوم والأكل، وقد تتسبب في عجز جنسي، ونقص الطاقة، والشعور بألم مزمن. الأحزان. يؤثر الشعور بالحزن العميق على الجسم، حيث يؤدي فقدان الأحبة مثلاً إلى كسر القلب والفجيعة، وقد يتسبب ذلك في تطوير نوبة قلبية، أو سكتة دماغية. وقد أظهرت دراسة بريطانية أجريت في جامعة لندن أن الشعور بالفجيعة بعد موت الأحبة يؤثر مباشرة على صحة القلب، وأن تعبير القلب المكسور حقيقي مادياً وليس معنوياً فقط.