هل تشعر أن الضغوط أكثر من قدرتك على معالجتها؟ هل تشعر بالقلق والتعب وكثرة الأعباء؟ يحتمل أنك تعاني من التوتر والإجهاد. التوتر والإجهاد رد فعل طبيعي على حالات التحفيز البدني التي تجعلك تشعر بالتهديد، أو بالضيق، حيث يرد الجسم على هذا الشعور بالهروب لحماية نفسه، لكن بعد تراكم الإجهاد والتوتر لا يصبح رد فعل الجسم مفيداً، ويبدأ في التأثير على علاقاتك وإنتاجيتك وحالتك المزاجية. عند التعرض للإجهاد يطلق الجسم مجموعة من المواد الكيميائية بما في ذلك الأدرينالين، وهو هرمون عصبي في الأساس يجعل جسمك مستعداً لوضع سلبي، ويزيد معدل ضربات القلب والتنفس، ما يجعل الإجهاد والتوتر أكثر عمقاً. أعراض الإجهاد. من آثار هذه العملية أيضاً ضيق الأوعية الدموية، والإبطاء من بعض العمليات مثل الاتصالات وحركة العضلات، إضافة إلى تأثير ذلك على الدماغ. كل هذه الإجراءات يفترض فيها أنها مؤقتة، لكن مع تراكم التوتر واستمرار الإجهاد لفترات طويلة يتضرر الجسم بشكل بالغ، وتنقص الإنتاجية والقدرة على التركيز. من أعراض التوتر والإجهاد: الاكتئاب، والقلق، والعدوانية، والأرق، والذعر، والهجوم، وتقلب المزاج، وفي بعض الأحيان يميل الناس إلى الصمت المتزايد. من ناحية أخرى يؤثر الإجهاد والتوتر على الجهاز العصبي، فيعاني الإنسان من الصداع المستمر، وقد تقل الشهية. كما تعاني أجهزة الجسم من صعوبة التنفس، وألم في العضلات، وقد يتأثر القلب ويتضمن ذلك حدوث نوبات قلبية. أسباب التوتر. قد يحدث التوتر نتيجة مشاكل في العمل، أو في العلاقات المنزلية، أو نتيجة التغيرات المفاجئة في الحياة خاصة عند فقد الأحبة. كما تتسبب الرغبة الشديدة في الظهور في الشعور بالإجهاد. إذا تُرك الإجهاد دون علاج قد تتراكم مجموعة من المشاكل الصحية بسببه، مثل الربو، والسكري، والسمنة، واضطرابات الدورة الشهرية، والصداع المتكرر، واضطرابات الطعام، وفقدان الوزن غير المبرر، ومتلازمة القولون العصبي. وقد تسهم بعض هذه المضاعفات في تطوير حالات القلب وارتفاع ضغط الدم. مقاومة الإجهاد. أفضل طريقة لحل مشاكل التوتر والإجهاد هو إيجاد حل للمشكلة المسببة له. لكن إذا كان حل المشكلة غير ممكن، أو يستغرق وقتاً طويلاً عليك تقليل كمية التوتر الذي تشعر به يومياً. لعمل ذلك يمكن تغيير نمط حياتك، ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التدريبات الرياضية، واليوغا، وتمارين التنفس العميق، التي قد تساعد على الاسترخاء. إلى جانب ذلك عليك الحصول على قسط كاف من النوم، والاستماع إلى الموسيقى التي تساعد على الاسترخاء.