ينتظر عشاق كرة القدم وخاصة العرب منهم سهرة السبت لمتابعة المباراة الأبرز والأقوى على حد قولهم وهي الكلاسيكو بين ريال مدريد صاحب الأرض وبرشلونة حامل اللقب والضيف الثقيل. وبحسب استطلاع للرأي نُشر على منتديات يوروسبورت عربية، فإن غالبية العرب ترى في الكلاسيكو أقوى مواجهات العام، كما أنها متنفس للخروج من المشاكل اليومية. منهم من يرى أن مشاهدة رونالدو وميسي، تشافي وتشابي، فابريغاس ودي ماريا، كاسياس وفالديز، وغيرهم هي المتعة والجنون بحد ذاتها، كونها تعقد مقارنة بين أفضل أسماء العالم، وهي مباراة من طرفين وليس طرف واحد. ومنهم من يتفق مع الرأي السابق ويأتي منطقياً ليقول أنه يعشق رؤية الفريقين أمام منافس قوي، حتى لا تكون المباراة من طرف واحد. ويأتي بعض أطراف وجماهير برشلونة "العرب" ليكون هدفها الأول إفشال مشروع بيريز والأموال المدفوعة، ليقول أن الموهبة والدهاء التدريبي يتفوق على الأموال والنجوم. عاطفة العرب جياشة وبين هذا وذاك، يقول أحد الأعضاء في المنتدى، "يبرز السر في العاطفة الكبيرة التي يملكها الشعب العربي، وأيضا خيبته ببلاده سواء كانت السياسية أو حتى فشل ناديه المحلي في تحقيق شيء يدفعه للدوريات العالمية". ويضيف "كما أن الكلاسيكو هو تلخيص لكل فنيات كرة القدم، والعرب يحتاجون إلى سنوات ضوئية للحاق بهم". وتقول الأصوات النسائية المتابعة لل"كلاسيكو" أن المباراة عبارة عن أقوى فريقين، أغلى لاعبين، وباختصار إنه عيد كرة القدم بالنسبة لهم. فوا عجباً ومن التعليقات المعبرة اقتبس التالي "يعشق العربي الكلاسيكو ربما بسبب واقعه المخيب والمر والهروب من مشاكله اليومية أو ربما بسبب سوء الاستغلال للرياضة في الوطن العربي عموما وتدخل السياسة حيث أصبحت الرياضة تستغل لخدمة أهداف سياسية بحتة". وينهي ببعض أبيات الشعر قائلاً "فوا عجباً لقوم يتفاخرون بإنجازات غيرهم ... فيعيشون أوهاماً تنسيهم واقعهم المرير". وفي نهاية الأمر حيث لا تغيب روح الفكاهة عن العرب يقول مشجع مدريدي أنه يتمنى أن تكون ريال مدريد "بنت" حتى يتزوجها. ويضيف أنه يعشق الكلاسيكو لأنه يضعك في جميع الأحاسيس في آن واحد (الفرحة والبهجة والمتعة والاستمتاع والحزن والغيرة والعشق والتنافس).
وختامها، دعوة للعرب للاستمتاع بالكلاسيكو وهو ما يصفه البعض ب 90% من عالم كرة القدم، ولنترك التعصب جانباً ونشجع كل بطريقته دون المساس بالغير سواء كنت كتالوني أو ملكي.